هل يشعل فتيل الفتنة؟ من يقف وراء “المجلس العسكري المسيحي السوري”؟

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إعلاناً يدعي تأسيس “المجلس العسكري المسيحي السوري” بقيادة القائد الميداني الياس صعب زاعما أنه “صوتًا عسكريًا وطنيًا للمسيحيين السوريين، قوة دفاعية ضد الإرهاب التكفيري، وممثلًا لمن ضحى من أبناء الطائفة في معركة الوجود والكرامة”.

المجلس، وفق بيانه، يهدف إلى “تأطير الدور العسكري للمسيحيين السوريين الذين شاركوا في القتال ضد الجماعات التكفيرية، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع”. ويأتي هذا الإعلان وسط توترات داخلية متصاعدة ومخاوف من إعادة رسم خريطة النفوذ على أساس طائفي ومناطقي.

أبرز أهداف “المجلس العسكري المسيحي السوري بحسب البيان المتداول:

تمثيل عسكري وسياسي للمسيحيين السوريين في أي مرحلة انتقالية مقبلة.
تنظيم المقاتلين المسيحيين ضمن مظلة موحدة من مناطق محردة، صدد، السقيلبية، معلولا، وطرطوس.
توثيق جرائم الجماعات الإرهابية بحق المسيحيين السوريين وتقديمها للمحافل الدولية.
التصدي لأي مشروع تقسيمي والدفاع عن وحدة سوريا المدنية.

الهيكل القيادي للمجلس
القائد العام: إلياس صعب

نائب القائد: من صيدنايا (الاسم غير معلن)
قادة قطاعات: محردة، السقيلبية، معلولا وصدد، وادي النصارى
المستشار القانوني: قاضٍ لم يُعلن اسمه

الناطق الرسمي: راهب (صفة رمزية – غير مقاتل)

المبادئ التأسيسية
يشير بيان التأسيس إلى أن أعضاء المجلس كانوا سابقًا في صفوف الجيش العربي السوري، ويؤمنون بـ:

الدولة المدنية ومؤسساتها.
مكافحة الإرهاب والتطرف الديني من جميع الجهات.
دور المسيحيين السوريين كقوة فاعلة وليست صامتة.
حمل السلاح للدفاع فقط، وليس للانتقام أو الثأر.

مقرات المجلس
القيادة العامة: وادي النصارى – ريف حمص
المكتب السياسي والإعلامي: بيروت
المكتب الحقوقي: دمشق
مكتب التنسيق الخارجي: بيروت (قيد التأسيس)

شعار المجلس:
“من الكنائس إلى الجبهات… المسيحيون السوريون يدافعون عن وطنهم”

نداء المجلس إلى الأطراف الداخلية والدولية
للدولة السورية: لا نعترف بدولة الإرهاب والتطرف المتمثلة بـ “أبو محمد الجولاني” _رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع) وأتباعه وندعو لقيام دولة مدنية بعيدة عن الإسلام السياسي والإيدلوجي.

للكنائس السورية: توثيق تضحيات المقاتلين المسيحيين وحمايتهم.

للمجتمع الدولي: محاكمة قادة الجماعات الإرهابية، وعلى رأسهم أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).

لعموم السوريين: التأكيد على الشراكة الوطنية ضد الإرهاب، دون طائفية أو نزعة انفصالية.

“اللقاء الوطني” يرد: رفض قاطع لتشكيل المجلس العسكري المسيحي
في بيان رسمي، أصدر “اللقاء الوطني” – وهو تجمع سياسي مدني مسيحي – ردًا على إعلان تأسيس المجلس العسكري، اعتبر فيه أن الخطوة تهدد الوحدة الوطنية وتدفع نحو عسكرة الطائفة المسيحية، وتفتح الباب أمام مشاريع خارجية تهدف إلى تقسيم سوريا طائفيًا.

أبرز ما جاء في بيان “اللقاء الوطني”:
رفض عسكرة المجتمع المسيحي السوري، واعتبار المسيحيين جزءًا من النسيج الوطني لا طرفًا في الصراع المسلح.

رفض السلاح غير الشرعي، ودعوة لحصر القوة العسكرية بيد الدولة السورية فقط.

دعوة إلى العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، ومعالجة الأوضاع المعيشية والاجتماعية لمنع الانزلاق نحو العنف.

المطالبة بمؤتمر وطني جامع، يضم ممثلين عن كل السوريين لرسم ملامح سوريا القادمة، بعيدًا عن الطائفية.

نفي تمثيل المجلس العسكري المسيحي للمجتمع المسيحي، وتأكيد أن عدد من ممثلي الطوائف المسيحية يرفضون هذه المبادرة.

ورغم الضجة التي أثارها الإعلان عن “المجلس العسكري المسيحي السوري”، فإنّ غياب أي شخصية دينية أو اجتماعية معروفة من الطائفة المسيحية عن التأسيس، يطرح علامات استفهام كبرى حول من يقف فعليًا خلف هذا المشروع.

 

إقرأ أيضاً: تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق: فشل أمني أم مقدّمة لصدع التعايش؟

إقرأ أيضاً: كنيسة مار إلياس بريف طرطوس: الأمن السوري يُحبط محاولة تفجير ويوقف عناصر من الخلية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.