اقتحام حفلات زفاف في القريتين وأريحا يثير الجدل ويزيد التضييق على الحريات
شهدت منطقتا القريتين في ريف حمص وأريحا في ريف إدلب حوادث مثيرة للجدل بعد قيام مجموعات إسلامية أمنية باقتحام حفلات زفاف مدنية، ما أثار استياءً واسعاً بين الأهالي نتيجة التدخل في خصوصيتهم وتقييد حرياتهم الاجتماعية.
ووفقاً لمصادر محلية، قامت مجموعة من الأشخاص في القريتين بمداهمة حفل زفاف، مطالبة بإيقاف التدخين واستخدام النراجيل بحجة “الالتزام بالضوابط الإسلامية”، ما تسبب بحالة من الغضب والذهول بين الحاضرين.
وفي حادثة مماثلة بمدينة أريحا، داهمت قوى الأمن الداخلي حفلاً آخر وصادرت بعض المعدات الموسيقية بدعوى “إزعاج السكان”.
إقرأ أيضاً: مقتل الشاب يوسف لباد في المسجد الأموي يثير جدلاً واسعاً
الأهالي: تعدٍ واضح على الحريات باسم “النظام العام”
تعكس هذه الحوادث، بحسب السكان، تصاعدًا في التدخلات الأمنية في حياة المدنيين تحت ذرائع “منع الإزعاج” أو “الحفاظ على النظام العام”، وهو ما يراه الأهالي انتهاكاً واضحاً للحريات الشخصية وتعدياً على الحقوق الاجتماعية في المناسبات الخاصة.
وشهدت مختلف المناطق السورية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في شكاوى المواطنين من ممارسات مشابهة، تشمل فرض قيود على التجمعات، التدخل في المناسبات، ومداهمات دون مسوغ قانوني.
دعوات لوقف التجاوزات واحترام الحياة المدنية
طالب ناشطون وأهالٍ في كل من حمص وإدلب الجهات المعنية بوقف هذه التجاوزات، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال تفاقم التوتر المجتمعي وتؤسس لبيئة من القمع الاجتماعي باسم الدين أو الأمن.
كما أشار مراقبون إلى أن استمرار هذه السلوكيات من بعض الجهات المسلحة أو الأجهزة الأمنية يقوض مناخ الحريات العامة، ويهدد بتوسيع رقعة الانتهاكات لتشمل مزيداً من مظاهر الحياة اليومية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: دير الزور: عنصر أمني يدهس امرأة وأطفالًا في طابور الخبز ويهدد الأهالي بقنبلة يدوية
إقرأ أيضاً: مقتل الناشط كندي العداي بعد عودته من ألمانيا يثير غضبًا واسعًا في سوريا