لارتفاع سعر الباذنجان والفليفلة.. المكدوس يغيب عن مونة الكثير من العائلات في حمص

داما بوست -عمار إبراهيم

يتصدر “المكدوس” قائمة أصناف المونة المحببة لدى الغالبية العظمى من السوريين، وتشكل هذه الأكلة حلاً ومهرباً في معظم الأحيان عند نفاذ حلول ربات البيوت بإعداد طبخة ما، بالإضافة إلى حضوره الدائم على الفطور والعشاء.

وعاد هم مؤونة الشتاء إلى أذهان ربات المنازل لهذا العام، وسط ارتفاع جنوني بأسعار الخضار والمواد الغذائية على حد سواء، ليكون تحضير كميات كبيرة من المكدوس ضرباً من الحيرة والجنون مع وصول تكلفة تجهيز 50 كيلو إلى مليون ليرة بالحدود الدنيا من وضع المكونات.

وتخلت الكثير من العائلات في حمص عن صناعة المكدوس نهائياً لهذا العام، إذ وصلت تكلفة شراء 40 كيلو من الباذنجان ما بين 250-300 ألف ليرة بحسب جودتها، أما كيلو الفليفلة الواحد فقد بلغ سعره 6000 ليرة بما يعادل 250 ألف ليرة لكل 40 كيلو، بينما ارتفع سعر كيلو الثوم إلى 45 ألف ليرة، وسعر ليتر الزيت النباتي ما بين 24000-27000 ليرة، أما كيلو الجوز تراوح سعره ما بين 125000-150000، وهي المكونات الداخلة في صنع تلك الأكلة.

إحدى ربات البيوت في حي الزهراء بمدينة حمص قالت لـ”داما بوست” إن “تكلفة إعداد 50 كيلو فقط من المكدوس تتجاوز مليون ليرة، ونتحدث هنا عن حشوة متواضعة وبكميات قليلة، بمعنى أن نضع نصف حبة جوز في القطعة وكمية قليلة من الفليفلة والثوم، وهو واقع مؤلم نعيشه دون أي شك”.

من جهته، بين مصدر في سوق الهال بحمص لـ”داما بوست” أسباب ارتفاع مكونات المكدوس لهذا الموسم، وقال إن “أسعار الباذنجان والفليفلة الحمراء شهدت قفزات متتالية بسبب موجة الحر الشديدة أثناء فترة الإزهار، ما أدى إلى قلة إنتاجها وسط زيادة الطلب مع قرب موسم المؤونة، وهو العامل الرئيسي المتحكم في السوق، وأقصد مبدأ العرض والطلب”.

وأضاف المصدر أنه: “فيما يتعلق بارتفاع سعر الجوز فالسبب مختلف، وهو الكميات القليلة المطروحة بالأسواق، حيث أن الموسم الجديد لم يُطرح في الأسواق بعد، وجميعها أسباب أدت إلى جعل الإقبال على تحضير المكدوس في حدوده الدنيا”.

وكشف المصدر أن “حركة البيع والشراء متوسطة بشكل عام دون أي تحسن ملحوظ خلال الأشهر الماضية، بسبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في مثل هذه الفترة من العام لقلة المعروض وارتفاع أجور النقل من أماكن الزراعة إلى السوق إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية عند النسبة الكبرى من المواطنين”.

ويبقى السؤال المطروح عن بدائل إفطار العائلات السورية في ظل ارتفاع كل ما هو موجود في الأسواق من البيض والألبان والأجبان والحمص وحتى الفلافل الذي أصبح من (الشهوات) لدى كثيرين من ذوي الدخل المادي المنخفض.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...