ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن “إسرائيل” أبلغت البيت الأبيض بمسؤوليتها عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية نهاية يوليو الماضي.
وأوضحت الصحيفة استنادا إلى مصادر مرتبطة بالبيت الأبيض، أن الصراع يزداد في الكواليس بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”.
وقالت إن مسؤولي البيت الأبيض يرون اغتيال هنية “انتكاسة لمساعيهم المتواصلة منذ شهور لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة”.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” أبلغت البيت البيض بعد اغتيال هنية في إيران بمسؤوليتها عن العملية، لافتة إلى أن “تل أبيب” امتنعت عن الإدلاء بأي تعليقات أخرى بالخصوص.
وبيّنت واشنطن بوست أن مسؤولي البيت الأبيض قابلوا الاغتيال بـ”دهشة وغضب”.
ونقلت عن مصادر أمريكية رفيعة أن الرئيس جو بايدن ومسؤولين آخرين “غضبوا” جراء تنفيذ “إسرائيل” هجمات ضد القيادي في “حزب الله” الشهيد فؤاد شكر، وقادة عسكريين إيرانيين دون إبلاغ واشنطن.
وفي وقت سابق نفى المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغير، توقيف بلاده أي شخص على خلفية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران يوم الأربعاء الماضي.
وقال جهانغير خلال مؤتمر صحفي، إن “طهران لم توقف أحدا حتى اليوم في إطار التحقيقات المتواصلة حول اغتيال هنية”، وفق ما نقله التلفزيون الحكومي الإيراني.
وأضاف أنّ “بعض الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي تنشر إشاعات حول عمليات توقيف أشخاص على خلفية اغتيال هنية“، مؤكداً أنه لم تتم أي عمليات توقيف حتى اليوم في هذا الخصوص.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه فور وقوع الحادث، بدأ مكتب المدعي العام العسكري تحقيقا بناء على تعليمات رئيس السلطة القضائية للقوات المسلحة وأن عملية جمع الأدلة ما زالت مستمرة، منوها إلى أنه عقب انتهاء التحريات والتحقيقات اللازمة سيتم الإعلان عن النتائج.
وصباح الأربعاء الماضي، أعلنت حركة حماس وإيران، عن اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وقال بزشكيان أمس، إن “بلاده ترفض انتشار الحرب في المنطقة، لكنها سترد بالتأكيد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل”، مشددا على أن “تل أبيب” هي التي تريد إشعال المنطقة.