نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، وفريق البنك الدولي المعني بالفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دراسة لقياس الفقر بين اللاجئين السوريين في الأردن.
وكشفت الدراسة، بحسب صحيفة الدستور الأردنية، أن 39.8% يعانون من فقر الغذاء، والمحدد بأقل من 16.71 ديناراً أردنياً شهرياً للفرد الواحد.
وأظهرت الدراسة أن دخل اللاجئين السوريين تراجع بنسبة 12 %، ونسبة الأسر الملتزمة بالديون بقيت مرتفعة، حيث أن 93 % من الأسر السورية مديونة، و95 % من أسر اللاجئين استخدمت استراتيجية واحدة على الأقل للتكيف قائمة على سبل العيش لتغطية نفقاتها.
وسيطر القلق على اللاجئين السوريين في الأردن، داخل المخيمات وخارجها، بسبب تراجع التمويل الدولي وإغلاق عدد كبير من المنظمات الأممية أبوابها.
وفي 18 تموز الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن المزيد من التخفيضات في المساعدات الغذائية للاجئين في الأردن أصبحت حتمية بسبب نقص التمويل، حيث سيضطر البرنامج إلى تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق.
وقال البرنامج في بيان صحفي أنه ابتداء من شهر آب، سيحصل اللاجئون السوريون في المخيمات على تحويل نقدي مخفّض قدره 21 دولارا أمريكيا، أو ما يعادل 15 دينارا أردنيا للفرد شهريا، بعد أن كان المبلغ 32 دولارا أمريكيا أو ما يوازي 23 دينارا أردنيا.
وفي مؤتمر المانحين السنوي بشأن سورية الذي عقد تموز الماضي، تحدث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن عجز بلاده عن سد فجوة التمويل، مشيراً إلى أن الدعم الدولي للاجئين يسجل انخفاضاً، ما يمنع توفير حياة كريمة للاجئين.
وبحسب التقديرات الرسمية فيقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بنحو 1.3 مليون شخص، بينهم قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية