اختتمت اجتماعات محادثات جدة للسلام في أوكرانيا، بنتائج تؤكد ضرورة بناء أرضية مشتركة للسلام من أجل إنهاء الحرب، لكن دون الإعلان عن خطوات سيتم العمل عليها، وإنما اكتفى البيان الختامي بالاتفاق على استمرار التشاور بشأن الأزمة، والتأكيد على ضرورة الاستفادة من الآراء المقترحة.
وتطرقت المحادثات في جدة لمقترحات وآراء إيجابية تسهم في إحلال السلام وفك النزاع بين الطرفين، والأهم وفق ما ذكر هو مواصلة التشاور لإيجاد أرضية مشتركة تمهد للسلام.
وكانت قد تولّت السعودية دوراً في محاولات إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، تجلى مؤخراً بالاجتماع الذي أقيم بمدينة جدة في 5/6 أغسطس/ آب الجاري، بمشاركة أكثر من 30 دولة من بينها دول بريكس، بمعزل عن حضور الجانب الروسي للاجتماع.
وبحسب “واس” السعودية، أعرب المشاركون عن أهمية الاستفادة من الآراء والمقترحات الإيجابية التي تم بحثها في الاجتماع، حيث تم بحث 10 نقاط أبرزها.. “أمن الغذاء والطاقة، تبادل الأسرى، مشاكل الأمن البيئي، وتشكيل محكمة لجرائم الحرب” حسبما نشرت سابقاً صحيفة “بوليتيكو”.
ومن جهتها، أعلنت روسيا قبيل انطلاق الاجتماع أنها ستتابع مجرياته وما الذي سيتم بحثه، إلا أن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أكد في تصريح له أنّ اجتماع جدّة حول أوكرانيا ليس له فرصة للنجاح، لأنه لم يتم فيه مشاركة طرفي النزاع. وقال إنه “على العدو الركوع على ركبتيه متوسّلاً الرحمة”.
وذكر البيان الختامي أن الاجتماع كان بمشاركة كل من تركيا، الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، بلغاريا، كندا، تشيلي، الصين، القمر، التشيك، الدنمارك، مصر، إستونيا، المفوضية الأوروبية، المجلس الأوروبي، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، كما شارك في الاجتماع أيضاً اليابان، الأردن، الكويت، لاتفيا، ليتوانيا، هولندا، النرويج، بولندا، قطر، كوريا، رومانيا، سلوفاكيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا، السويد، أوكرانيا، الإمارات، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.
كما وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قرارات الاجتماع بـ “الهراء” وقالت زاخاروفا إن “القرارات بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسي من دون مشاركة روسيا هي أمرٌ بلا معنى وهراء”.