حذر المجلس العسكري الحاكم في النيجر من أي تدخل عسكري خارجي في البلاد، مؤكداً أنها ستكون كارثة على الاستقرار والوحدة في المنطقة.
وأكد المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر في بيان، أن قواته تنتشر في بلدين وسط أفريقيا، مشيراً إلى أنه هنالك استعداد لتدخل عسكري في بلاده، دون تحديد هذين البلدين، وحذر من أن أي دولة مشاركة سيتم اعتبارها طرفا في القتال.
فيما أعلن قادة الانقلاب في النيجر أمس الأحد إغلاق المجال الجوي للبلاد، مع انتهاء المهلة التي حددتها “إيكواس” لتسليم السلطة وإعادة الرئيس محمد بازوم أو التدخل عسكرياً.
وقال قادة الانقلاب في بيان إنه “في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة، أغلق المجال الجوي للنيجر اعتبارا من الأحد أمام جميع الطائرات وحتى إشعار آخر، محذراً من أن أي محاولة لخرق المجال الجوي ستواجه برد قوي وفوري”.
وترتفع وتيرة القلق مع تصاعد لهجة التهديد بالتدخل العسكري في النيجر، وفيما تنتظر “إيكواس” موافقةً لبدء عملية عسكرية في النيجر، تعارض دول جوار النيجر ذلك، بما فيها بوركينا فاسو ومالي وتشاد وغينيا والجزائر وحتى الداخل النيجيري ليس موافقاً بالكامل على أي تدخل تشنه سلطة بلادهم في البلد الجار النيجر.
كما دعا وزير خارجية إيطاليا مجموعة “إيكواس” إلى تمديد المهلة الممنوحة للمجلس العسكري في النيجر.
وتشهد النيجر أياماً عصيبة وتخوفات من تدهور الوضع الأمني أكثر فأكثر، وينتشر شبان وشابات من النيجر في الساحات تنديداً بأي تدخل خارجي في بلادهم، داعمين للقيادة العسكرية الحالية، فيما تدخل الأزمة في النيجر أسبوعها الثالث مع انحسار الأمل بالتوافق والتوصل لحل يحيد البلاد عن أي تصعيد قادم.