دعشنة الحياة في إدلب.. “جماعة تركيا” يمنعون الموضة والرسومات في المدارس
داما بوست | إدلب
فرضت وزارة التربية والتعليم في ما تسمى “الحكومة المؤقتة” التابعة للاحتلال التركي في إدلب، حزمة قرارات جديدة ألزمت بها المؤسسات التعليمية التابعة لها، وتدرس فيها مناهج “غير وطنية” وتخدم مشروع “التتريك”.
وتنص القرارات على التقيد والالتزام بما سمته “الضوابط الشرعية”، كإزالة الرسوم والصور من على جدران المدارس، وارتداء “اللباس الشرعي الفضفاض” للطالبات والكوادر التدريسية الإناث في المرحلتين الأساسي والثانوي، والابتعاد عن الموضات بالنسبة للذكور.
وتضمنت القرارات الفصل التام بين الذكور والإناث من طلبة المرحلتين التعليميتين، إضافة إلى منع اصطحاب الهواتف، والابتعاد عن الموسيقا والعروض غير اللائقة والمخالفة على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسات التعليمية، وفي الاحتفالات التي تقيمها المدارس داخل أو خارج المنشآت، حسب وصفها.
ولم تكن هذه القرارات جديدة على “جماعة تركيا”، حيث تم سابقاً تحديد أيام دوام للذكور وأيام دوام للإناث في معظم الكليات والمعاهد في الجامعات الواقعة ضمن مناطق سيطرة الإرهابيين، فيما عملت على تحديد أقسام للإناث وأخرى للذكور في كليات أخرى.
ولم تتوقف ممارسات ما تسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة للاحتلال وإرهابييه عند “دعشنة” المحافظة وحسب، بل أرهقت الأهالي في المدينة وريفها بجملة ضرائب جديدة، تزيد من تفاقم سوء ظروفهم المعيشية والاقتصادية.
وبحسب مصادر محلية، فرض الاحتلال على أصحاب المنازل في محافظة إدلب وقسم من ريف حلب منذ الأول من آب/أغسطس الجاري، ضريبة “رسم نظافة” وقيمتها 17 ليرة تركية، يدفعونها بالإجبار أثناء تسديد القسيمة الكهربائية في أحد مراكز الكهرباء المنتشرة في المنطقة.
ولم يعرف الأهالي ما إذا كانت هذه الضريبة شهرية أم تدفع مع كل فاتورة جديدة، وبحسب المصادر فإن الضريبة فرضت رغم أن شركة الكهرباء خاصة.
وسابقاً ألزم الاحتلال أصحاب المحلات التجارية، بضريبة نظافة خاصة بهم بلغت قيمتها 4 دولارات أمريكية، وضريبة حراسة ليلية على كل محل بقيمة متفاوتة يحصّلها جبات متجولين خصصتهم “جماعة تركيا” رغم أن شركة النظافة منفصلة وخاصة أيضاً.
ووصلت انتهاكات الذراع المدني لــ “هيئة تحرير الشام” الإرهابية، إلى بيع الخضراوات في أسواق الهال بالدولار الأمريكي، بحجة تخبط الليرة التركية وانهيارها أمام الدولار.
وفي بيان سابق لها قالت.. إنه “تقرر البيع والشراء في جميع حلقات البيع والشراء في أسواق الهال بالدولار الأمريكي، أو الدفع بشكل مباشر بالليرة التركية حسب سعر الصرف بالحد الأعلى، وفقاً للشاشة المعتمدة”.
ويعيش المدنيون في إدلب، تحت مظلة الخوف الدائم من ارتكاب أي مخالفة تؤدي إلى اعتقالهم أو وقوعهم في المشاكل، في ظل تعتيم كامل على العقوبات التي تفرضها “هيئة تحرير الشام” سيما جهازها الأمني، وبحسب مصادر محلية هناك قد تصل العقوبات إلى إعاقات دائمة نفسية كانت أم جسدية، تؤدي إلى الموت في أحيان عدة.