جهود مكثفة لإخماد حرائق اللاذقية لليوم الخامس على التوالي
تتواصل لليوم الخامس على التوالي جهود مكثفة لإخماد الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية، حيث تعمل فرق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع أفواج إطفاء الحراج وفرق الإطفاء التركية و الأردنية على السيطرة على النيران التي اشتدت في موقعين رئيسيين: جبل التركمان وغابات الفرنلق.
وأوضح الدفاع المدني في بيان رسمي أن النيران امتدت إلى أحد الوديان شديدة الانحدار في جبل التركمان، وتعمل الفرق حاليًا على قطع مسار النيران للحد من انتشارها.
كما امتدت الحرائق إلى عدة بؤر باتجاه غابات الفرنلق، المعروفة بكثافتها العالية وتضاريسها الوعرة.
وتساهم الرياح النشطة في توسيع رقعة النيران، إلا أن الفرق تواصل جهودها لمحاصرتها ومنع امتدادها إلى مناطق جديدة.
وأوضح وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح أن عمليات السيطرة تسير “بوتيرة عالية”، لكنها تحتاج إلى أيام من المراقبة والمتابعة قبل إعلان إخماد النيران نهائيا، وأشار إلى أن “مئات الآلاف من الأشجار الحراجية باتت رمادا”،
ولفت الصالح، إلى أن لبنان خصص طائرتي إطفاء لدعم جهود إخماد الحرائق في ريف اللاذقية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية.
وذكر وزير الطوارئ السوري إن 8 عناصر من الدفاع المدني أصيبوا خلال عمليات الإطفاء، في حين لم تُسجل أي إصابات في صفوف المدنيين حتى الآن.
وأعلنت السلطات السورية أمس الأحد أن الحرائق دمرت حوالي 10 آلاف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، في ما وصفه المسؤولون بـ”كارثة بيئية حقيقية”.
وتأتي هذه الكارثة وسط موجة جفاف خانقة تشهدها البلاد مؤخرا، إذ سبق لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن حذرت في يونيو/حزيران الماضي من أن سوريا “لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ 60 عاما”.
إقرأ أيضاً: حرائق الساحل السوري كارثة بيئية وظروف ميدانية صعبة
إقرأ أيضاً: ريف اللاذقية يحترق: 5600 هكتار تلتهمها النيران وأنصار السنة يتبنى الحرائق