هي صورة ورسالة مصورة من غزة، ولكنها ليست لسكان فلسطين الذين اعتدنا رؤيتهم وهم مضرجون بالدماء، والأشلاء في كل مكان بفعل القصف الصهيوني، هي صورة لجندي صهيوني أذاقته المقاومة طعم نيرانها في القطاع المحاصر.
ونشرت كتائب القسام، رسالة مصورة بعد ساعات قليلة على إعلان الاحتلال انسحابه من خانيونس، قائلة: “قد تكونوا قادرين على دخول شوارع غزة لكنكم ستحترقون في أزقتها بكل مرة”.
جاء ذلك في رسالة مصورة مقتضبة نشرتها الكتائب المقاومة باللغتين العربية والعبرية، تزامنا مع مزاعم انسحاب قوات إسرائيلية من خانيونس جنوب القطاع.
ونشرت الكتائب مع نص الرسالة مشاهد سابقة لالتحام عناصرها مع قوات إسرائيلية متوغلة داخل القطاع، واستهدافهم آليات الجيش الإسرائيلي.
وجاءت الرسالة بعد إعلان القسام قتلها 14 جندياً في معارك خانيونس، واعتراف الاحتلال بمقتل 4 من قوات الكوماندوز في المعارك بالمدينة.
وأعلنت قوات الاحتلال، عن سحبها ثلاثة ألوية من منطقة خانيونس، وذلك بعد ساعات على إعلان كتائب القسام، الجناح المسلح في حركة المقاومة “حماس”، عن قتلها 14 جنديا في عمليات قتالية بالمدينة.
واعترف الجيش بمقتل أربعة جنود من وحدة “كوماندوز” في المدينة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم.
وزعمت مصادر عبرية أن سحب الألوية من خانيونس يأتي استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة في مدينة رفح.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الجيش الإسرائيلي أنه لا توجد علاقة بين الضغط الأمريكي الذي يمارس على “إسرائيل” والانسحاب من خانيونس.
في سياق متصل، قالت القناة 12 العبرية، إن الولايات المتحدة رفضت الخطة الإسرائيلية لإخلاء الفلسطينيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل شن عدوان عليها واجتياحها.