“شرعنة البالة” حماية للمستهلك أم تشريع للتهريب؟

بيّن عبد الرزاق حبزة أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي ارتفاع أسعار الألبسة المستعملة “البالة” في الأعوام الأخيرة، بعد أن كانت في وقت من الأوقات الملجأ الوحيد للمواطن الفقير في ظل ارتفاع أسعار الألبسة الوطنية، وتدني نوعيتها.

وبحسب صحيفة “تشرين”، أوضح حبزة أن وجود هذه المنتجات أصبح أمراً حتمياً، وهي تدخل تهريباً وتعرض في الأسواق بشكل علني على مرأى من الجهات الرسمية التي لا تحرك ساكناً، مبيناً أنهم طالبوا بشرعنتها وقوننتها بحيث تدخل بفواتير نظامية وتحدد أسعارها وأرباحها، مثلها مثل أي مادة أخرى مستوردة.

وأكد أمين سر الجمعية أنه يجب حماية المستهلك الذي قد يتعرض للغبن،  فعندما يكتشف عيب بالسلعة لا يردها البائع له لعدم وجود أي مستند بأنه اشتراها منه وهناك خلافات كثيرة ومستمرة تحدث بين الطرفين، مشيراً إلى أن الحكومة لا توافق على شرعنة الألبسة المستعملة بحجة حماية المنتج الوطني، لكن الوطني أسعاره مرتفعة وجودته متواضعة، إذ يتجاوز سعر الحذاء الرياضي في بعض المحلات مليون ليرة، كما أصبح بعض الباعة يطلقون على “البالة” تسمية “بضاعة أوروبية مستوردة”، ويلجؤون إلى غسيل وكي القطع ووضع لصاقة عليها لإيهام الزبون بأنها جديدة، وبيعها بأسعار خيالية.

ولفت حبزة إلى ضرورة مراقبتها من حيث خضوعها لعمليات التعقيم لأن هذه البضائع تسبب انتشار الأمراض، وضرورة  تخصيص ساحات وأماكن خاصة لتداولها، بدلاً من البسطات التي تملأ الأرصفة وتشوه المنظر العام وتعرقل حركة المارة، مضيفاً أنه في الدول المجاورة هناك أسواق خاصة بالبالة فيها كل شي (ستائر، أغطية طاولات شراشف، وغيرها الكثير من المستلزمات).

وذكر أمين سر الجمعية أن الأمر وصل إلى بعض محلات الألبسة الجاهزة في الأماكن الراقية، التي تشتري قطعاً من البالة وتبيعها على أنها مستوردة وأجنبية، مؤكداً أنه يجب ضبط سوق المستعمل لأنه اقتصاد ظل يضيع الكثير على الخزينة ولا حماية للمستهلك الذي يتعرض للغش والخداع.

من جانبه، أفاد الصناعي عاطف طيفور أنه لا يمكن تشريع التهريب، ولا يمكن تأييد إكساء المواطن السوري بالبالة، فالأجدى هو دعم القطاع النسيجي، معرباً عن أسفه بتحوّل شعب أقوى دول زراعة وصناعة القطن في العالم إلى البالة، وانخفاض الصادرات للهاوية.

وأردف طيفور أن قطاع الصناعات النسيجية كان من أهم القطاعات الصناعية في سوريا قبل الحرب الإرهابية على بلادنا، مبيناً أنه كان يساهم بنسبة 27% من صافي الناتج الصناعي غير النفطي وبحوالي 45% من الصادرات غير النفطية، كما يعمل فيه حوالي 30% من إجمالي العاملين في الصناعة، وحوالي 20٪؜ من المواطنين السوريين، وهناك حوالي 24000 منشأة مختلفة الحجم مسجلة رسمياً تعمل في الصناعات النسيجية عدا المنشآت غير النظامية.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...