لتجنيدهم إجبارياً في صفوفها.. “قسد” تواصل خطف الأطفال ضمن مناطق سيطرتها في حلب
داما بوست – خاص| واصل مسلحو ما تسمى بـ “الشبيبة الثورية” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، عمليات خطف الأطفال من المناطق التي تخضع لسيطرتهم في مدينة حلب وريفها، وسط احتجاجات مستمرة من الأهالي القاطنين ضمن تلك المناطق.
وبحسب ما ورد من معلومات لـ “داما بوست”، فإن مسلحي “الشبيبة الثورية” أقدموا خلال اليومين الماضيين على اختطاف طفلة بعمر 14 عاماً وطفل آخر لا يتجاوز عمره 15 عاماً، من مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، واقتادوهما إلى معسكر التدريب التابع لـ “قسد” على الأطراف الشرقية من المدينة.
كما شهد حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، حادثة مشابهة الأسبوع الماضي، تمثلت بخطف طفلتين على أحد الحواجز المتحركة لـ “الشبيبة الثورية” بالقرب من مكان سكنهما، وتم نقلهما مباشرة خارج الحي باتجاه مدينة “منبج”، بينما باءت كل محاولات عائلتي الطفلتين لمعرفة مصيرهما بالفشل.
الإحصائيات التقريبية لحصيلة القاصرين والقاصرات الذين اختطفتهم “الشبيبة الثورية” في حلب وريفها، أشارت إلى أن ما يقارب 20 قاصراً وقاصرة تعرضوا للخطف منذ بداية العام الجاري، ونُقلوا مباشرة إلى معسكرات التدريب التابعة لـ “قسد” في منطقتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما بينت الإحصائيات أن حصيلة العام الماضي للأطفال المختطفين على يد “الشبيبة الثورية” تجاوزت عتبة الـ 50 مخطوفاً، بينهم من نجحت عائلاتهم باستعادتهم بعد دفع غرامات مالية كبيرة.
وأثارت حوادث الخطف الأخيرة، موجة من الاستياء بين الأهالي وخاصة في منطقة منبج، حيث سجل تحرك واسع من أهالي المنطقة لتقديم الشكاوى بحق ممارسات “الشبيبة الثورية” إلى مراكز “قسد”، مطالبين باستعادة أبنائهم، الأمر الذي قوبل بالإهمال وطرد المشتكين مع التهديد باعتقالهم.
وتختص مجموعة “الشبيبة الثورية” بعمليات خطف الأطفال وتدريبهم على القتال لتجنيدهم إجبارياً ضمن صفوف “قسد”، مع تركيز نشاطها على منطقة منبج المعروفة بكثافتها السكانية المرتفعة، حيث يعمل مسلحو تلك المجموعة على تسيير دوريات مكثفة في المدينة وعلى مداخلها ومخارجها، واختطاف الأطفال ممن يمتلكون بنية جسدية مناسبة على مرأى من الأهالي، وفي وسائط النقل الجماعي، ويسارعون إلى نقلهم مباشرة نحو معسكرات التدريب.