دعا مجلس جامعة الدول العربية إلى اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار يلزم كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 153 ومحاولات تهجيره قسرياً من أرضه وضمان إدخال المساعدات الإغاثية إلى كامل القطاع.
وفي ختام اجتماعات الدورة العادية الـ 161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، أكد المجلس على ضرورة أن يتضمن القرار إنفاذ التدابير المؤقتة التي وردت في أمر محكمة العدل الدولية في الـ 26 من كانون الثاني الماضي، معرباً عن استنكاره استخدام الولايات المتحدة المتكرر للفيتو لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار بوقف العدوان على غزة.
وحذر المجلس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أكثر من مليون ونصف فلسطيني قسرياً من قطاع غزة خارج أرضهم بعد أن تم تهجيرهم داخلياً جراء العدوان ودفعهم للنزوح إلى أقصى جنوب القطاع، مشدّداً على أن تنفيذ الاحتلال جريمة التهجير بحق الشعب الفلسطيني خارج أرضه يمثل اعتداء على الأمن القومي العربي وسيؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
وحث المجلس على ضرورة تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية براً وبحراً وجواً تشمل الغذاء والدواء والوقود، إلى كامل القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية ذات الصلة إلى المشاركة في كسر الحصار، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل.
وأعرب المجلس عن أدانته لاستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة التي تشكل إمعاناً في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وإخضاع أهالي القطاع للمجاعة والحصار القاتل الذي يقطع كل أسباب الحياة عنهم والتدمير الممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية.