صراع الحياة والموت في إدلب.. 11 ساعة من الرعب تنتهي بمعجزة إنقاذ الطفلة شذى

على مدى إحدى عشرة ساعة متواصلة، حبست قرية صريع الصغيرة في ريف إدلب أنفاسها، وعلق معها قلب الشمال السوري بأكمله. كانت الطفلة شذى، ابنة السنوات الثلاث، قد سقطت في بئر جافة وعميقة تناهز العشرة أمتار تحت الأرض.

بدأت مأساة شذى يوم أمس، وعندما هرع عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لمحاولة إنقاذها، تعقدت المهمة بشكل مرعب. فقد انهارت صخرة ضخمة وأغلقت فوهة البئر، لتمنع رجال الإنقاذ من الوصول المباشر إلى الصغيرة المحاصرة في الظلام والضيق.

تحولت ليلة الأهالي إلى سباق محموم مع الزمن. وبينما كان رجال الإنقاذ يحاولون حفر نفق موازٍ للوصول إليها، قاموا بضخ الأوكسجين والطعام والمياه باستمرار داخل البئر لضمان بقاء شذى على قيد الحياة. وعندما واجهت أعمال الحفر أرضاً صخرية صلبة، استُدعيت آليات إضافية لتعزيز وتيرة العمل في محاولة يائسة. تضمنت عملية الإنقاذ المعقدة تثبيت الصخرة وإدخال قميص حديدي لمنع الانهيار، وصولاً إلى فتح ثغرة جانبية في جدار البئر للوصول إلى الطفلة.

النهاية السعيدة: الطفلة شذى خارج الخطر

ومع إشراقة صباح اليوم السبت، جاء الخبر الذي أثلج الصدور. أعلن الدفاع المدني في بيان مقتضب عن إنقاذ شذى على قيد الحياة، لترتفع الهتافات في القرية الصغيرة ابتهاجاً بالمعجزة.

الحالة الصحية للطفلة:

أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، بأن الفرق الطبية أجرت الفحوصات الأولية للطفلة في موقع الحادث. والنتيجة المطمئنة كانت أن:

حالة الطفلة مستقرة بشكل عام.

الفحوصات الأولية لم تُظهر أي أعراض كسور أو إصابات خطرة.

وتم نقل الطفلة شذى فوراً إلى المشفى الجامعي في إدلب لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من سلامتها وخلوها من أية مضاعفات داخلية محتملة بعد هذه المحنة الطويلة.

هذه الحادثة المؤثرة أعادت إلى الأذهان مأساة الطفل المغربي ريان عام 2022، لكن في قصة شذى، انتصر الأمل، وتحولت النهاية المروعة المحتملة إلى فرحة عارمة.

إقرأ أيضاً : وداعاً للجهد الطويل: كيف يحرق المبتدئون الدهون بـ 15 دقيقة HIIT فقط يومياً؟

إقرأ أيضاً : خطة النجاة: 4 تمارين يومية بسيطة تخلصك من آلام أسفل الظهر للأبد

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.