حملة تشهير تستهدف أسامة عثمان مُهرب “صور قيصر” بعد انتقاده للسلطة
تعرض أسامة عثمان، مؤسس ملفات “قانون قيصر”، لحملة تشهير واسعة بعد توجيهه انتقادات علنية للسلطة السورية الحالية، مما دفع ناشطين ومعارضين سابقين لإعلان تضامنهم معه.
التضامن مع ناقد العدالة الانتقالية
مدير مركز العدالة والمساءلة السوري، محمد العبد الله: وصف الحملة ضد عثمان بأنها “دنيئة غير مفاجئة”
مؤكداً أن السبب يكمن في امتلاكه “رؤية مختلفة” لإدارة ملف العدالة الانتقالية وقوله للحق دون اعتبار للشهرة أو المطامع الشخصية.
الإشارة إلى تضحية عثمان: ذكّر العبد الله بأن عثمان “وضع (حرفياً) أطفاله وأهله في خطر الموت الفعلي” ليهرب صور “قيصر” التي فضحت آلية التعذيب والقتل في النظام السابق.

عضو التحالف السوري الديمقراطي، ماركو علبي: أشاد بـ عثمان، قائلاً إنه أعاد تذكير السوريين بأهداف ثورتهم، ونطق بـ “ما يتعامى عنه البعض، وما يعجز كثيرون اليوم للأسف عن قوله”.
النقد كركيزة للدولة: خاطب علبي عثمان مشيراً إلى أن نقده يعيد تعريف الكرامة كحق إنساني، والنقد كممارسة تأسيسية وليست جريمة، والدولة كعقد يحمي الناس من تغول السلطة.
وأكد أن المشروع السوري هو مشروع “دولة” قادرة على مساءلة من يحكمها، لا مشروع “سلطة” تطلب الصمت.
اتهامات بتجاهل الضحايا واستمرار البنية الأمنية
جاءت الحملة ضد عثمان بعد أن اتهم في مقابلة تلفزيونية هيئة العدالة الانتقالية بـ “تجاهل الملفات الجوهرية” المتعلقة بالمعتقلين والضحايا.
فرض عدالة النسيان: رأى عثمان أن الهيئة تسعى لفرض “عدالة قائمة على النسيان” بدلاً من المحاسبة، مشيراً إلى أن ما جرى توثيقه يمثل ربع العدد الحقيقي لضحايا النظام السابق فقط.
استمرار عمل النظام الأمني: اعتبر أن “بنية النظام الأمنية ما زالت تعمل في الظل”، وأن شعارات “السلم الأهلي” تُستخدم كغطاء لحماية المتورطين بالانتهاكات.
إعادة إنتاج الممارسات القديمة: حذر عثمان من أن بعض السجون في مناطق الحكومة الانتقالية تعيد إنتاج ممارسات الماضي.
اقرأ أيضاً:مؤسس ملفات قيصر يتهم جهات في دمشق بمنح عفو لجلادين متورطين في التعذيب
اقرأ أيضاً:واشنطن تايمز: تجاهل الشرع للعنف الطائفي في خطابه الأممي يثير الإحباط والانتقادات