370 توغلًا إسرائيلياً في جنوب سوريا: “بيت جن” أضخم عملية بعد سقوط الأسد
شهدت المناطق الجنوبية لسوريا تصعيدًا غير مسبوق في التحركات العسكرية الإسرائيلية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.
ووفقًا لتوثيقات المرصد السوري، بلغ عدد هذه التوغلات والانتهاكات 358 توغلًا حتى تاريخ النشر
تنوعت بين عمليات عسكرية، اعتقالات، وإنشاء حواجز، وتركزت بشكل خاص في أرياف درعا والقنيطرة ومناطق قريبة من الجولان المحتل
عملية “بيت جن”: ذروة التصعيد
وصل هذا التصعيد ذروته في عملية بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي يوم 28 تشرين الثاني، والتي تُعد أضخم عملية عسكرية تنفذها القوات الإسرائيلية في الداخل السوري منذ سقوط النظام.
وقد تضمنت العملية قصفًا جويًا ومدفعيًا واشتباكات عنيفة، وأسفرت عن سقوط 35 ضحية بين قتيل وجريح، منهم 15 شهيداً وأكثر من 20 مصابًا
التسلسل الزمني وتصاعد وتيرة التوغلات
بدأت التحركات الإسرائيلية بزيادة ملحوظة فور سقوط الأسد في كانون الأول 2024 بـ 14 توغلًا، وتركزت في قرى العشة وأبو غارة ومرتفعات شارة الحرمون، وشملت دخولًا بعمق 9 كيلومترات في ريف درعا
على الرغم من الانخفاض النسبي في كانون الثاني (4 توغلات)، سرعان ما عاد التصعيد ليرتفع في شباط بـ 19 توغل
مستهدفًا قرى كودنا والرفيد ومرتفعات جباتا الخشب، واستمرت الوتيرة بالارتفاع إلى 30 توغلًا في كل من آذار ونيسان وأيار
في آذار: شهد ريف القنيطرة ودرعا عمليات اقتحام واسعة، وإنشاء حواجز، وعمليات تفخيخ وتجريف، شملت مواقع عسكرية في رويحينة وبئر عجم ولواء 90
في نيسان وأيار: استهدفت التوغلات العديد من القرى الرئيسية في القنيطرة مثل سد المنطرة ورويحينة والصمدانية، وامتدت إلى ريف دمشق (قلعة جندل) ومدينة نوى في درعا
شهد حزيران ارتفاعًا إلى 38 توغلًا، وسُجلت فيه أول عملية مداهمة في بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي
بينما سجل تموز 32 توغلًا وآب 35 توغلًا، حيث شملت الأخيرة عمليات حفر واستحداث نقاط مراقبة في جبل الشيخ
استمرت وتيرة التوغلات مرتفعة في أيلول بـ 36 توغلًا وفي تشرين الأول بـ 40 توغلًا، متركزة بشكل أساسي في القنيطرة (خان أرنبة، جباتا الخشب) وريف درعا
سجل تشرين الثاني قفزة نوعية وكمية بلغت أكثر من 90 توغلًا، وهو أعلى رقم شهري، وشهد تصعيدًا غير مسبوق شمل توغلات برية وقصفًا مكثفًا، وبلغ ذروته في عملية بيت جن في 28 منه.
أما كانون الأول 2025، فوثق 12 توغلًا في ريف القنيطرة حتى تاريخ النشر
معاناة السكان المحليين
على الرغم من أن بعض التوغلات كانت في مناطق غير مأهولة، إلا أن السكان المحليين في أرياف القنيطرة ودرعا عانوا من آثارها المباشرة
والتي شملت الاعتقالات التعسفية والحصار العسكري، ما أدى إلى رفض شعبي، كما عكست حادثة رفض المساعدات الإسرائيلية واحتراقها في الرفيد حالة من القلق والرفض الشعبي لوجود هذه القوات بين الأهالي.
اقرأ أيضاً:توتر متصاعد بعد هجوم بيت جن: رسائل إسرائيلية قاسية للشرع
اقرأ أيضاً:نتنياهو يزور جنوب سوريا المحتل برسائل مباشرة لدمشق وواشنطن وأنقرة