كندا تُزيل سوريا و”هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب والخارجية ترحب
أعلنت الحكومة الكندية رسمياً عن قرارها بإزالة سوريا من قائمتها للدول التي “تدعم الإرهاب” كما شطبت “هيئة تحرير الشام” من قائمة “التنظيمات الإرهابية” المحددة لديها.
دوافع الخطوة الكندية
توضح الحكومة الكندية أن هذه الإجراءات تهدف إلى التنسيق والمواءمة مع القرارات التي اتخذتها مؤخراً دول حليفة لها، وتحديداً المملكة المتحدة والولايات المتحدة
كما تعكس هذه الخطوة تقديراً للجهود التي تبذلها حالياً الحكومة الانتقالية السورية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الاستقرار الداخلي
والعمل على بناء مستقبل شامل وآمن للشعب السوري، والتعاون الفعّال مع الشركاء الدوليين لدعم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب
السياق التاريخي للقرار
تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من العقوبات الواسعة التي كانت كندا قد فرضتها على سوريا، وكانت هذه العقوبات مرتبطة بشكل أساسي بالانتهاكات التي ارتكبها نظام الرئيس السابق، بشار الأسد، على مدار ما يقارب 14 عاماً
وعقب سقوط النظام في شباط الماضي، كانت الحكومة الكندية قد أعلنت في البداية عن تخفيف العقوبات لفترة ستة أشهر لدعم جهود إعادة الإعمار والاستقرار، قبل أن يتم تمديد هذا القرار لفترة مماثلة
ترحيب الخارجية السورية وتطلعاتها
رحبت وزارة الخارجية السورية بقرار الحكومة الكندية، معتبرة إياه تطوراً إيجابياً يعكس وعياً متزايداً بتأثير العقوبات على حياة السوريين وعلى القطاعات الحيوية في البلاد
وأشارت الخارجية السورية في بيانها إلى أن هذا القرار يشكل لحظة مهمة في مسار تعزيز العلاقات السورية – الكندية، ويمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من الشراكات المتعددة بين الجانبين
أكدت دمشق على استعدادها للعمل مع جميع الشركاء الدوليين من خلال التواصل الإيجابي الذي يهدف إلى دعم جهود التعافي الاقتصادي
وإعادة الإعمار في سوريا، والمساهمة في تحقيق مصلحة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاً:هل ذهب الشرع إلى نيويورك ليتنازل أم ليرفع العقوبات عن سوريا؟
اقرأ أيضاً:رفع العقوبات… بلا أثر: المواطن السوري ما زال في المنطقة الميتة