الغاز السوري: اهتمام واشنطن يتحول إلى أولوية استراتيجية
نقلت قناة “الحرة” الأمريكية، يوم الجمعة، أن الاهتمام الأمريكي بملف الغاز السوري قد تحول إلى بعد استراتيجي جديد
خاصة مع اعتبار الساحل السوري كأحد المواقع الرئيسية المحتملة لاكتشافات الغاز في القرن الحادي والعشرين
مما يربط هذا الملف مباشرة بأمن الطاقة العالمي ودور الولايات المتحدة في شرق المتوسط.
لقاء “الشرع” و “شيفرون” يثير التساؤلات
أثار الإعلان عن لقاء جمع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بوفد من شركة “شيفرون” الأميركية والشركة السورية للنفط، تساؤلات
حول ما إذا كانت واشنطن تُمَهِّد لفتح قطاع الطاقة السوري أمام الشركات الأميركية
وهل تستعد سوريا للانضمام إلى خريطة الغاز الإقليمية بعد عقود من الابتعاد عن الاستثمار الغربي
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الاجتماع التمهيدي، الذي عُقد الثلاثاء الماضي بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك،
بحث فرص التعاون في مجال استكشاف النفط والغاز في السواحل السورية
ردت “شيفرون” على استفسار “الحرة” بأنها “تُراجع باستمرار الفرص الجديدة، لكنها لا تُعلّق على المسائل ذات الطبيعة التجارية”
دلالات الزيارة ورؤية الخبراء
اعتبرت خبيرة الطاقة والنفط لوري هايتايان لقاء “شيفرون” بمثابة “ضوء أخضر أميركي” لا يمكن فصله عن تبدّل السياسة الأميركية في المنطقة
واصفة الزيارة بأنها إشارة سياسية لدخول الشركات الأميركية إلى سوريا
أوضحت هايتايان أن التواجد القوي لـ”شيفرون” في مصر و”إسرائيل” وقبرص يجعل التوسع شمالاً نحو الساحل السوري خطوة طبيعية
خاصة وأن معظم المناطق البحرية السورية ما تزال غير مستكشفة.
أهمية شرق المتوسط لأمن الطاقة الأوروبي
تأتي أهمية هذا الملف بالنسبة للأميركيين من كون منطقة شرق المتوسط أصبحت جزءاً أساسياً من معادلة أمن الطاقة الأوروبي
وهو الشريك الاقتصادي والأمني الأهم لواشنطن
رغم غياب الاستثمار البحري، تمتلك سوريا شبكة واسعة من الحقول البرية (مثل تدمر والجحّار والمهر وآراك والشاعر والسويدية)
تشير بيانات ما قبل عام 2011 إلى احتياطي يُقدّر بـ 8.5 تريليون قدم مكعب، على الرغم من انخفاض الإنتاج من 8.7 مليارات متر مكعب عام 2011 إلى3 مليارات فقط عام 2023.
اقرأ أيضاً:حين يسبق الغازُ الماء: لماذا لا يشعر السوريون بالتطبيع الاقتصادي؟
اقرأ أيضاً:الغاز والميناء ودير الزور محاور استراتيجية تؤثر في مستقبل سوريا