رنا جمول تختتم مسلسل “المقعد الأخير” وتستعد لمشروع مسرحي في تونس
أنهت الفنانة السورية رنا جمول مؤخراً مشاركتها في مسلسل قصير مكون من 15 حلقة يحمل اسم “المقعد الأخير”، تأليف لؤي النوري وإخراج أسامة سلامة.
وفي حديثها لموقع “الحل نت”، كشفت جمول عن تفاصيل مشاركتها ورؤيتها للدراما والمسرح، ومشاريعها المستقبلية.
“المقعد الأخير”: تفاصيل العمل والشخصية
وصفت رنا جمول مسلسل “المقعد الأخير” بأنه عمل اجتماعي معاصر يطرح مشكلات أسرية وشبابية متنوعة وقريبة من الجمهور.
مضمون العمل: يتناول المسلسل مشكلات عائلة صغيرة يحاول أخ الزوج فيها تصيّد منزلهم،
إلى جانب تسليط الضوء على مشكلات الشباب في الثانوية بظل السوشيال ميديا وتأثيرها على خلق وحل المشكلات، بالإضافة إلى قضايا التنمر والفروقات الطبقية.
شخصية “ربا”: قدمت جمول شخصية “ربا”، وهي امرأة تزوجت عن حب من أستاذ مرموق في الرياضيات. بعد تعرض زوجها لظلم شديد وإصابته بالزهايمر، تضطر للعمل في مطعم.
تواجه ربا ضغوطاً مادية، لكنها تدافع بقوة عن كرامتها وكرامة ابنتها، وتلقن صاحب المطعم الذي حاول التحرش بابنتها درساً قاسياً.
تجربة مميزة: أعربت جمول عن سعادتها وشراكتها المتميزة في العمل مع الفنانة يارا صبري، متمنية نجاح العمل لأنه “تم العمل عليه بحب وشغف وصدق”.
عشق المسرح وشروط الدراما التلفزيونية
رغم الشهرة التي حققها لها التلفزيون ومشاركتها في أعمال ناجحة مثل “الزير سالم” و”التغريبة الفلسطينية”، تبقى السينما والمسرح هما الشغف الحقيقي لرنا جمول، الذي انطلقت منه عبر فيلم “رسائل شفهية” (1991).
شروط التلفزيون: لا يمكنها الاستغناء عن التلفزيون لما يحمله من انتشار ودعم مادي، لكنها تشترط أن يكون العمل “ضمن شروط محددة ومناسبة”، مؤكدة رفضها اللهث وراء المال على حساب الجودة.
ما يجذبها للدراما:
1- المخرج: هو العنصر الأساسي الذي يجعل العمل معه نوعاً من المتعة والمشاركة في دراسة النص.
2- أهمية الشخصية: تفضل الشخصيات التي تكون عوالمها مليئة بالأسرار التي تغريها بالكشف عنها وتحليل جوانبها النفسية.
العدالة في توزيع الأدوار: شددت جمول على أن العدالة في توزيع الأدوار “تغيب” في معظم دول العالم وليس في سوريا وحسب، مشيرة إلى حاجة الممثل الدائمة للفرصة لإظهار موهبته.
رأي في الدراما المعربة: أكدت عدم حبها للدراما التركية المعربة، معتبرة إياها عملية تجارية تقوم على استنساخ العمل الأصلي دون إضافة، ولا يضيف هذا الأمر شيئاً للدراما السورية أو لتاريخها.
🇹🇳 مشروع رنا جمول في تونس
كشفت جمول عن خيارها الحالي للعيش في تونس، لما تملكه من ثقافة ومسرح متطور. كما أعلنت عن خططها للمشاركة في المجال الفني هناك:
التدريس المسرحي: ستسهم في تدريس المسرح للنساء في الفئة العمرية ما بين 35 و 70 عاماً، وقد حصلت على الإقامة وتنتظر الموافقة على مشروعها التعليمي.
الإخراج: تستعد ضمن خطتها القريبة لإخراج عمل مسرحي، وتحمل أيضاً فكرة إخراج فيلم سينمائي.
رسالتها الفنية وحياتها العائلية
الأولوية للعائلة: أكدت جمول أنها استطاعت الموازنة بين عملها وحياتها الأسرية، معتبرة أن “العائلة دائماً في الدرجة الأولى”، وأنها لا تقبل أن تخسر عائلتها مقابل أي عرض فني.
الرسالة للجمهور: تتمنى أن تصل رسالتها الفنية للجمهور بضرورة عدم الضياع بزحمة السرعة والسطحية، والعودة إلى العمق الإنساني للتمييز بين الحقيقي والمزيف.
إقرأ أيضاً: أيمن زيدان يعود إلى المسرح بـ ولادة مبكرة ويغيب عن دراما رمضان 2026
إقرأ أيضاً: أزمة المسرح السوري: بين غياب الرؤية وتراجع الدعم