تصاعد هجمات داعش في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال 2025
شهدت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال الأشهر الماضية تصاعدًا ملحوظًا في نشاط تنظيم داعش، الذي نفّذ سلسلة من الهجمات والكمائن استهدفت مواقع عسكرية ومدنيين، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
ووفقًا لمصادر ميدانية وتقارير حقوقية، فإن التنظيم ركّز عملياته في محافظة دير الزور وريفها الشرقي، حيث استهدفت خلاياه مواقع لقوات “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، إضافة إلى عمليات عشوائية ضد المدنيين، ما يعكس استمرار قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات نوعية رغم خسائره السابقة.
211 عملية لتنظيم “داعش” منذ مطلع عام 2025:
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت خلايا داعش 211 عملية ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام 2025، تنوعت بين هجمات مسلحة وتفجيرات وكمائن، وأدت إلى مقتل 97 شخصًا، بينهم:
69 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية المتحالفة معها.
13 من عناصر التنظيم.
15 مدنيًا.
توزيع العمليات حسب المناطق:
1- دير الزور: شهدت 180 عملية، أسفرت عن مقتل 50 من العسكريين و4 عناصر من التنظيم و13 مدنيًا، إضافة إلى إصابة 67 شخصًا، بينهم 15 من عناصر “الأسايش” و3 من “قسد” وسيدة و3 من “الدفاع الذاتي”.
2- الحسكة: سُجّلت فيها 16 عملية، خلّفت 14 قتيلًا، بينهم 8 من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) و4 من عناصر التنظيم وعنصران من “قسد”.
3- الرقة: شهدت 15 عملية، أسفرت عن مقتل 13 عسكريًا و5 من عناصر التنظيم ومدنيين اثنين، فضلًا عن إصابة 17 آخرين بجروح.
تسلسل شهري لهجمات التنظيم:
كانون الثاني: 16 عملية – 9 قتلى.
شباط: 11 عملية – 3 قتلى.
آذار: 19 عملية – 4 قتلى، معظمها في دير الزور.
نيسان: 24 عملية – 12 قتيلًا.
أيار: 33 عملية – 9 قتلى و16 مصابًا.
حزيران: 14 عملية – 7 قتلى بينهم 3 مدنيين.
تموز: 22 عملية – 11 قتيلًا وإصابة 16 آخرين.
آب: 27 عملية – 19 قتيلًا و10 مصابين.
أيلول: 25 هجومًا – 17 قتيلًا.
تشرين الأول: 16 هجومًا – 6 قتلى و13 مصابًا.
تشرين الثاني: 4 هجمات في دير الزور.
مؤشرات على عودة نشاط التنظيم:
تؤكد هذه الأرقام أن تنظيم داعش ما يزال يحتفظ بخلايا نشطة قادرة على تنفيذ عمليات مباغتة في مناطق سيطرة “قسد”، خاصة في دير الزور، وهي المنطقة الأكثر هشاشة أمنيًا في شمال وشرق سوريا.
ويرى مراقبون أن تصاعد الهجمات يشير إلى تحوّل تكتيكي للتنظيم نحو حرب الاستنزاف ضد قوات “قسد”، مستفيدًا من الثغرات الأمنية واتساع الرقعة الجغرافية وضعف التنسيق بين الأجهزة المحلية.
وتحذر التقارير من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية، ويهدد الجهود الدولية الرامية إلى منع عودة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
إقرأ أيضاً: بعد سقوط الأسد.. “داعش” يعيد تنظيم صفوفه في الشرق السوري
إقرأ أيضاً: عملية أمنية لقسد والتحالف الدولي تسفر عن اعتقال 4 من تنظيم داعش