التمويل مقابل رفع العقوبات: “واشنطن تايمز” تكشف تفاصيل “قيادة الرياض” للملف السوري

كشفت صحيفة “واشنطن تايمز” أن السعودية لعبت الدور الحاسم في ترتيب زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، ضمن تحرك منسّق بين الرياض ودمشق وواشنطن لإنهاء عزلة سوريا السياسية والضغط على الكونغرس لرفع العقوبات.

ووصفت الصحيفة الزيارة بأنها “تحوّل استثنائي” بعد ثمانين عاماً من آخر زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن، مشيرة إلى أن السعودية قادت هذا المسار منذ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض، حين دعا القادة العرب إلى “منح الشرع فرصة”.

وأوضحت أن واشنطن تمنح الغطاء السياسي فيما تتولّى الرياض التمويل والدفع الدبلوماسي، إذ سدّدت السعودية متأخرات سوريا لدى البنك الدولي، وتعهدت بدعم رواتب القطاع العام السوري، وتفاوضت على مشاريع إعمار واسعة.

تأتي زيارة الشرع قبل أيام من زيارة ولي العهد محمد بن سلمان، في خطوة رأت الصحيفة أنها “رهان سياسي كبير” يهدف إلى تمهيد الطريق أمام رفع العقوبات، ولا سيما “قانون قيصر”، إذ يسعى ترمب لتأمين أغلبية داعمة داخل الكونغرس.

وفي موازاة التحرك السياسي، تعمل السعودية وقطر على ضمانات مالية لاستثمارات دولية في سوريا، بينما بدأت شركات أميركية خاصة باستكشاف فرص في مجالات الطاقة والبنى التحتية والسلع الاستهلاكية.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن تبني سياستها الجديدة تجاه سوريا على أربعة محاور:

1. تحقيق الاستقرار الإقليمي.

2. تحجيم النفوذ الإيراني.

3. فتح السوق السورية أمام الاستثمارات.

4. تأمين الموارد الطبيعية النادرة.

وفي الجانب السياسي، نقلت الصحيفة عن باحثين أن الدعم الدولي مشروط بانخراط دمشق في مسار سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط طرح اقتصادي لتحويل الجولان إلى منطقة منفعة متبادلة في إطار إعادة الإعمار.

لكنّ خبراء سوريين حذّروا من المبالغة في الحديث عن تطبيع كامل، في ظل الأوضاع المعيشية القاسية وانهيار القدرة الشرائية داخل سوريا.

واعتبرت واشنطن تايمز أن الزيارتين المتتاليتين للشرع وبن سلمان إلى واشنطن ستكونان اختباراً لقدرة التحالف السعودي – السوري على تحويل الانفتاح السياسي إلى دعم مالي فعلي، في وقت يبقى الكونغرس منقسماً والمستثمرون مترددين.

واختتم التقرير بتصريح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: “العقوبات لم تعد مبرَّرة. ارفعوها، وسنقوم نحن بالباقي.

 

اقرأ أيضاً:وزير الدفاع السوري يشكر تركيا والسعودية على التعاون العسكري وتبادل الخبرات

اقرأ أيضاً:زيارة الشرع إلى واشنطن.. ملفات حساسة وخطوط حمراء أميركية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.