“الإدارة الذاتية” تتهم الحكومة الانتقالية بتقييد دخول الأدوية وتسبّب أزمة طبية في شمال وشرق سوريا

اتهمت هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، الحكومة السورية الانتقالية بفرض قيود مشددة على دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مناطقها، ما أدى إلى نقص حاد في الأدوية وارتفاع كبير في أسعار الخدمات الصحية.

وقالت الهيئة في تصريح نقله موقع “نورث برس”، إن إغلاق المعابر والطرق التي تربط مناطق الإدارة الذاتية بمناطق سيطرة دمشق، أعاد الأوضاع إلى مرحلة التضييق السابقة التي كانت سائدة خلال السنوات الماضية، وعرقل سلسلة توريد الأدوية والمستحضرات الطبية بشكل كبير.

عودة “الاختناق الطبي” بعد إغلاق الطرقات:

وأشارت الهيئة إلى أن سكان شمال وشرق سوريا “استبشروا خيراً بعد سقوط النظام السابق الذي استخدم مختلف الوسائل للتضييق على مناطقهم”، موضحةً أن شحنات الأدوية القادمة من مناطق الحكومة كانت تُفرض عليها أتاوات مالية كبيرة وصلت إلى نحو 450 دولاراً على المتر المكعب في فترات سابقة.

وأضافت أن الوضع الصحي شهد تحسناً نسبياً بعد إزالة بعض الحواجز الأمنية التابعة للفرقة الرابعة، ما ساهم في انخفاض أسعار الأدوية وتحسن الخدمات الطبية لفترة محدودة، قبل أن تعيد الحكومة الانتقالية إغلاق الطرق والمعابر مجدداً، مما تسبب بعودة “الاختناق الطبي” إلى المنطقة.

نقص حاد في الأدوية ووفاة مرضى بسبب القيود:

وأكدت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية أن إغلاق الطرق أدى إلى نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، وارتفاع الأسعار مجدداً، مشيرةً إلى أن عددًا من المرضى من ذوي الحالات الحرجة لم يتمكنوا من الوصول إلى مستشفيات دمشق لتلقي العلاج.

وبحسب الهيئة، فإن اثنين من المرضى توفيا نتيجة عدم تمكنهما من السفر في الوقت المناسب بسبب القيود المفروضة، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وصحية في مناطق شمال وشرق سوريا.

دعوات لفتح الطرق وضمان استمرار الإمدادات الطبية:

وشددت الهيئة في ختام بيانها على أن “صحة الناس يجب ألا تكون رهينة الخلافات السياسية”، داعيةً إلى فتح جميع الطرق والمعابر بين مناطق البلاد لضمان استمرار تدفق الإمدادات الطبية وإنقاذ حياة المرضى.

ويحتاج القطاع الصحي في عموم المناطق السورية، إلى تعاون مشترك بين جميع الأطراف ودعم دولي لتأمين الأدوية والمعدات الطبية الضرورية، في ظل أزمة طبية متفاقمة تهدد حياة آلاف المواطنين.

إقرأ أيضاً: 7.4 مليون متضرر في سوريا: الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي

إقرأ أيضاً: إضراب الكوادر الطبية في منبج بسبب انقطاع الدعم وتأخر الرواتب 4 أشهر

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.