استنفار واحتجاجات في مارع بعد اعتداء مسؤول أمني على أحد الأهالي

شهدت مدينة مارع بريف حلب الشمالي توترًا واستنفارًا، عقب حادثة اعتداء مسؤول في جهاز الأمن العام على أحد أبناء البلدة، حيث قام المسؤول بإهانة الشاب وشتمه والدوس على رأسه، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا بين الأهالي.

وعلى خلفية الحادثة، تجمّع العشرات من سكان مارع أمام مقر الأمن العام احتجاجًا على الاعتداء، مطالبين بمحاسبة المسؤول الأمني المتورط وفتح تحقيق عاجل في القضية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

ويأتي هذا الحادث بعد واقعة مشابهة في 25 أيار/مايو الماضي، حين اعتدى عناصر من جهاز الأمن العام التابع لجامعة حلب على قاضي تحقيق أثناء أدائه مهامه الرسمية، حيث جرى توقيفه واحتجازه لمدة 24 ساعة، قبل الإفراج عنه وهو في حالة صحية متدهورة نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له.

تزايدت الدعوات في الأوساط المحلية إلى إصلاح الجهاز الأمني ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات، لضمان احترام كرامة المواطنين وسيادة القانون.

استمرار الانتهاكات في سوريا:

تُعد هذه الحوادث جزءًا من سلسلة من الانتهاكات الأمنية والحقوقية التي تشهدها سوريا، حيث تتكرر حالات الاعتداء والتعذيب والإهانة على أيدي جهات مسلحة أو سلطات محلية في مختلف المناطق. ورغم النداءات المطالبة بوقف الانتهاكات وتعزيز سيادة القانون، إلا أن ضعف المساءلة واستمرار الفوضى الأمنية يسهمان في تفاقم معاناة المدنيين وغياب العدالة في البلاد.

إقرأ أيضاً: تقرير: مقتل 66 مدنيًا في سوريا خلال تشرين الأول واستمرار الانتهاكات

إقرأ أيضاً: موجة عنف وجريمة تطال تل أبيض: مواطن يتعرض للضرب والسلب وسط تفاقم الانفلات الأمني