مقال إسرائيلي يثير جدلاً بدعوته لتفكيك سوريا إلى دويلات طائفية

أثار مقال نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم الاسرائيلية” جدلاً واسعاً بعد أن دعا كاتبه، جيسون شفيلي، إلى تفكيك الدولة السورية الحالية إلى خمس دويلات قائمة على أسس طائفية وعرقية، تشمل العلويين في الساحل، والأكراد في الشمال الشرقي، والعرب السنّة في الداخل، والدروز في الجنوب، والمسيحيين في وادي النصارى. واعتبر الكاتب أن هذا التقسيم هو الحل الوحيد لما وصفه بـ”قرن من الصراع”.

وشدد شفيلي في مقاله على ضرورة أن تتخلى الولايات المتحدة عن دعم وحدة سوريا، معتبرًا أن الإصرار على الحفاظ على الدولة السورية الموحدة يضمن استمرار الاستبداد والصراعات الداخلية، في إشارة إلى الإدارة الحالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأضاف أن ما وصفه بـ”الخطأ التاريخي” لاتفاقيات سايكس بيكو، التي رسمت حدود الشرق الأوسط دون مراعاة التركيبة السكانية، يفرض إعادة النظر في شكل الدولة السورية.

ويطرح المقال تصورًا لدعم خارجي محتمل للدويلات المفترضة، بحيث تحظى الدولة السنية بدعم تركي وخليجي، والدولة العلوية بدعم روسي، والدولة المسيحية والدرزية بدعم مباشر من إسرائيل، فيما يُدعم الكيان الكردي بالسلاح الإسرائيلي لمواجهة تركيا، وهو تصور يرى محللون أنه يحوّل الشعوب السورية إلى أدوات في لعبة النفوذ الإقليمي والدولي.

ويرى مراقبون أن هذا الطرح ليس مجرد رأي صحفي، بل يعكس توجهًا فكريًا في بعض الأوساط الإسرائيلية التي ترى في تفكيك سوريا ضمانة لتعزيز الهيمنة الإسرائيلية في الإقليم، مع استثمار الصراعات الداخلية لتحقيق مصالح استراتيجية.

وتعتبر الدعوة إلى تقسيم سوريا محاولة لإحياء خرائط استعمارية تاريخية، في وقت يريد السوريون الحفاظ على وحدة بلادهم ومقاومة أي محاولات خارجية لإعادة رسم حدودها

اقرأ أيضاً:مسؤول اسرائيلي: التفاهم مع دمشق أقرب من بيروت

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.