اعتقالات تطال عشرات الشبان والفتيات في شاطئ وادي قنديل تثير غضباً في اللاذقية
شهد شاطئ وادي قنديل بريف اللاذقية حادثة أثارت جدلاً واسعاً بعد قيام مجموعة من الأشخاص، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس-الجمعة، بشن اعتداء واسع واعتقال جماعي استهدف زبائن وموظفي محل “تشايكا” السياحي وبعض نزلاء الشاليهات المجاورة، وتم اقتياد نحو 50 شابا وفتاة، بينهم أطفال ونساء، بالقوة إلى سيارات أمنية.
وأفاد السكان والشهود أن عملية الاعتقال تمت بـ”استخدام القوة والتعامل المهين”، حيث شملت نساء محجبات، كما تضمنت سرقة مبالغ مالية من أصحاب المنتجعات والمحال.
كما أفيد بتعرض المعتقلين لـ”شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي” خلال ساعات احتجازهم في المخفر المحلي، حيث استمر التحقيق معهم لساعات طويلة.
على الرغم من إطلاق سراح جميع المعتقلين صباح اليوم التالي دون توجيه أي تهم رسمية أو تقديم أي تفسير رسمي من السلطات، فقد تسبب الحادث في حالة من القلق والاستياء.
بعض الشهود ذكروا أن السبب غير الرسمي المتداول خلال التحقيق كان “الاشتباه بارتباط بعض الموقوفين بفلول نظام سابق”.
في أعقاب الحادثة، أُغلقت المحال التجارية القريبة من شاطئ وادي القنديل، فيما اعتبرت الجهات الرسمية ما حدث “تصرفا فرديا”، وهو ما يتناقض مع التسريبات التي تشير إلى أن عملية التوقيف والتحقيق جرت بإحدى الجهات الرسمية.
وقد رأى عدد من الأهالي والعاملين في القطاع السياحي أن الحادثة تمثل “اعتداءً على حرية الأفراد والمنشآت السياحية”، مشيرين إلى أن محل “تشايكا” مرخص ويخضع لإشراف الشرطة السياحية التي كانت متواجدة أثناء العملية ولم يُسمح لها بالتدخل. وقد دعا المتضررون إلى فتح تحقيق شفاف لتوضيح ملابسات الحادثة وضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلاً لضمان المستقبل السياحي للمنطقة.
وحتى لحظة إعداد الخبر، لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان توضيحي حول تفاصيل الحادثة أو نتائج التحقيق الأولي.
اقرأ أيضاً:بعد شكوى من نقص عمال النظافة قرار بفصل 78 عاملاً في اللاذقية يثير جدلاً واسعاً
اقرأ أيضاً:داما بوست تكشف عدد المعتقلين السوريين لدى الاحتلال