الشيف عمر وزوجته نور يتصدران الترند.. بين الاتهامات السياسية والدفاع عن حرية المرأة
في ظاهرة تعكس تعقيدات التواصل الاجتماعي وواقع السوريين في الشتات، يتصدر الشيف السوري الشهير عمر أبو لبدة وزوجته نور الترندات في أكتوبر 2025.
الجدل هذه المرة ليس حول طبق الكبسة أو الفتة، بل حول سلسلة من المواقف السياسية والشخصية التي أشعلت وسائل التواصل.
عمر أبو لبدة، الذي وُلد في دمشق عام 1991 وبدأ مسيرته في مطابخها، تحول من طاهٍ مهاجر إلى نجم إعلامي عالمي يتابعه الملايين على قناته “CHEF OMAR شيف عمر”.
جملته المميزة “الله يباركلو” أصبحت علامة تجارية ورمزاً للأمل للسوريين في الخارج. لكن الشهرة جلبت معها اختبارات قاسية
الشهرة والجدل السياسي المتجدد
منذ مغادرته سوريا عام 2011، واجه عمر اتهامات متكررة. في عام 2022.
أثارت لقاءاته الإعلامية في سوريا غضب البعض، الذين اعتبروه “تناسياً لوجع الشعب” وطالبوا بمقاطعته.
لكن الشرارة الأخيرة التي أشعلت الترند في أوائل أكتوبر 2025 كانت إعادة تداول مقطع فيديو قديم ينتقد فيه عمر النظامين السابق والحالي (برئاسة أحمد الشرع).
قائلاً: “لا حرية حقيقية، ولا تغيير يلمس الشعب”. هذا الرأي أثار غضب مؤيدي الحكومة الجديدة الذين اتهموه بـ”الخيانة”، بينما اعتبره آخرون “صوتاً صادقاً” للثورة القديمة.
نور: من الوجه الخفي إلى محور العاصفة
بعد سنوات من تفضيل الخصوصية، أصبحت نور، زوجة عمر، محور الاهتمام والجدل.
بدأت الانتقادات بالتركيز على ظهورها غير المحجبة، مما أطلق موجة من التعليقات السلبية والجنسيّة.
تطورات صادمة: في تسجيل متداول، فاجأت نور الجميع بتصريحها الذي يبدو أنه جزء من دفاعها،
قائلة: “أنا عراقية مسيحية، ولست محجبة، وزوجي فلسطيني أصلاً”.
هذا التصريح أثار شكوكاً حول مصداقيته بعد ظهور صور قديمة لها في الحرم المكي، مما زاد من حدة الاتهامات الموجهة للثنائي بـ”التخبيص أو الكذب” أو البحث عن الترند
دفاع الزوجة الشرس عن الحريات
هنا تدخلت نور بقوة، محوّلة الجدل إلى قضية تتعلق بالهوية وحرية المرأة:
دفاع عن الزوج: دافعت نور عن زوجها بشراسة ضد الانتقادات السياسية والشخصية،
مؤكدة أن “زوجي يطبخ للناس، ويحب وطنه، فلماذا الهجوم على حياتنا الخاصة؟ نحن سوريون أولاً، ولا نريد سوى السلام”.
حرية المرأة: تصدت للإساءات الجنسية الموجهة لمظهرها، مصرة على أن “المرأة حرة في اختيارها، والحجاب ليس شرطاً للإيمان”.
هذا الموقف حوّل الجدل إلى حملة تضامن من بعض النساء السوريات، اللواتي رأين في نور رمزاً للمرأة المستقلة في مجتمع يمر بتحولات حساسة.
في ظل مرحلة البحث عن هوية سورية جديدة بعد سقوط النظام، يمثل عمر ونور حالة السوري الناجح في الشتات الذي لا يستطيع فصل نجاحه المهني عن الجدل السياسي والاجتماعي.
حتى الآن، لم يرد الشيف عمر رسمياً، لكنه نشر فيديو طبخ جديداً، بدأه بجملته المعهودة: “الله يباركلو”، في إشارة ضمنية إلى أن الحياة والعمل يستمران رغم الضجيج.
إقرأ أيضاً: أيمن زيدان يرد على الجدل: تصريح سلوم حداد “رأي عابر”