انكسرت نخب الاحتلال العسكرية ووحداته وغرقت في الطوفان الكبير الذي أحدثته المقاومة في قطاع غزة وما حولها.
وتحظى وحدات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، برعاية خاصة للغاية، من ناحية التدريب والإعداد والتسليح، بسبب المهمات التي توكل إليها، لكن هذه الوحدات تلقت ضربات كبيرة قاصمة في غزة، وتعرضت لخسائر طويلة الأمد، لن تتعافى منها على المدى القريب نظراً لأهمية تلك الوحدات.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، فإن مقتل ضباط وجنود القوات الخاصة ضمن وحدات الجيش الإسرائيلي، يعد من الخسائر الباهظة، بسبب الوقت الذي يستغرقه في التدريب، والتكاليف العالية، وليس من السهل تعويض مكان الجندي القتيل.
تعرضت وحدات النخبة بجيش الاحتلال لضربة وخسائر كبيرة، يوم عملية طوفان الأقصى، وسقط أغلب القتلى منها في ذلك اليوم، لكن بالنظر إلى ما اعترف به جيش الاحتلال، فقد خسرت تلك الوحدات الكثير من مقاتليها داخل قطاع غزة على يد المقاومة الفلسطينية.
وبعد مرور عام على معركة طوفان الأقصى، يبدو ما سطرته المقاومة ولا تزال من صود وبسالة وملاحم أسطورياً، حيث كبدت الاحتلال خسائر فادحة، وأجبرته على سحب أكثر من 15 لواء عسكريا من القطاع بعد اشتباكات ضارية وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وشملت هذه الانسحابات تشكيلات عسكرية بارزة مثل لواء غولاني واللواء السابع ولواء 188 (باراك) ولواء المظليين (اللواء 35) ولواء غفعاتي.
سحبت إسرائيل قوات لواء غولاني وجنود الكتيبة 13 بعد 9 أيام من المعارك الضارية والاشتباكات العنيفة التي شهدها حي الشجاعية، والتي قُتل فيها 45 ضابطا وجنديا. ويذكر أن المعارك في هذا الحي خلال حرب عام 2014 كبّدت لواء غولاني 70 قتيلا.
الفرقة 36
شاركت الفرقة 36 في معارك بمخيمات وسط غزة ومنطقة بني سهيلا وحي الشجاعية. وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وفي 15 يناير/كانون الثاني 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب الفرقة 36 بالكامل من غزة بعد أكثر من 100 يوم من العمليات العسكرية.
الفرقة 252 (فرقة سيناء)
تأسست سنة 1968، وهي جزء من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تضم لواءين هما اللواء ماختر (14) ولواء هارئيل (10)، وكانت تعمل في شمال قطاع غزة. شاركت الفرقة 252 في القتال في غزة للمرة الأولى منذ حرب لبنان الأولى عام 1982، وسحبتها إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد تكبدها خسائر كبيرة.
لواء المظليين (اللواء 35)
شارك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2023-2024، وقد تكبد اللواء في هذا العدوان خسائر كبيرة وانسحب في 29 مايو/أيار 2024.
اللواء 55 (لواء المظليين)
شارك في حرب طوفان الأقصى، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 28 يناير/كانون الثاني 2024 سحب اللواء 55 واللواء الاحتياطي (كرياتي) من قطاع غزة بعد تكبده خسائر.
اللواء 551 (المظليين الاحتياطي)
انسحب من قطاع غزة يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، بالتزامن مع انسحاب عدة ألوية أخرى، وهي اللواء المدرع 460، واللواء 261، واللواء 828، واللواء المدرع الاحتياطي 14.
وحدة دوفدوفان من اللواء 89
بعد تكبدها خسائر كبيرة، بما في ذلك فقدان 10 مقاتلين، قرر الجيش الإسرائيلي منتصف يناير/كانون الثاني 2024 إعادة الوحدة إلى الضفة الغربية لمواجهة التوترات الأمنية المتصاعدة هناك.
في العدوان على غزة أواخر 2023 تكبد اللواء خسائر كبيرة، أبرزها مقتل الرائد عيدو يسرائيل شاني نائب قائد في وحدة الاستطلاع، والمقدم يوناتان بنيامين تسور قائد كتيبة الاستطلاع، وقرر الاحتلال سحب جميع قوات لواء ناحال في 25 أبريل/نيسان 2024 وحل محله لواءان احتياطيان.
لواء غفعاتي (اللواء 84)
شارك في العدوان على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، وبعد نحو أسبوعين من العمليات البرية انسحب في 26 مايو/أيار 2024.
اللواء 460 (مدرسة سلاح المدرعات)
سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء 460 في نهاية 2023 مع 5 ألوية أخرى، وقال إن الانسحاب هدفه “العودة لتدريب قادة جدد”.
وحدة “شايطيت 13”
أصبحت لأول مرة ذراعا إضافية لفرقة مشاة نظامية (الفرقة 162)، ونفذت مهامّ متعددة في غزة. فقد كانت من بين الوحدات الأولى التي وصلت إلى مستوطنات غلاف غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان لها دور كبير في استعادة السيطرة على موقع صوفا العسكري، وشاركت في العدوان على مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024.
لواء بيسلماخ (اللواء 828)
شارك جنوده في القتال في خان يونس ومواقع أخرى في قطاع غزة، وقتل جنوده 3 أسرى إسرائيليين بالخطأ خلال نشاط عملياتي في حي الشجاعية بمدينة غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2023. كما أصيب قائد كتيبة في اللواء 828 خلال المعارك في جباليا شمالي قطاع غزة في 26 مايو/أيار 2024، وانسحب اللواء من غزة في السادس من يونيو/حزيران من العام نفسه.
وفي عام 2023، شارك في معركة خان يونس، ونفذ عمليات اقتحام في مناطق فلسطينية ودمر بنى تحتية. انسحب من جنوب قطاع غزة في 27 يناير/كانون الثاني 2024، بعد أن خاض جنوده معارك شديدة مع المقاومة في المناطق الشمالية والشرقية لمدينة خان يونس.