داما بوست – مارينا منصور| وسط الظروف الصعبة الحالية وحركة النزوح المتصاعدة، تكتظ دور الإيواء بالعديد من الأشخاص، ما يؤدي إلى انتشار عدد كبير من الأمراض.
إليك أبرز الأمراض التي يمكن أن تنتشر في مراكز الإيواء وطرق الوقاية منها.
الأمراض التي قد تنتشر بمراكز الإيواء
بيّنت طبيبة الجلدية رين جحه أنه لا يمكن منع انتشار الأمراض في الأماكن المكتظّة التي يرتفع فيها التعداد السكاني وتكون وسائل النظافة الشخصية فيها قليلة بسبب ظروف النزوح.
وأوضحت جحه في حديث خاص لشبكة “داما بوست” أن الأمراض التي يمكن أن تنتشر في هذه المراكز هي التهاب الكبد الفيروسي A بسبب المراحيض وقلّة النظافة والتعقيم، والتهابات الأمعاء، والأمراض التنفسية الفيروسية بسبب الاكتظاظ وارتفاع نسبة العدوى.
ماذا عن الأمراض الجلدية؟
وقالت الطبيبة: “إن الأمراض الجلدية كالقمل والجرب تنتشر بسبب التعداد السكاني الكبير في المكان وعدم مراعاة قواعد النظافة، واستخدام وسائل مشتركة من فرش أو أغطية أو ثياب أو مراحيض.”
وأشارت جحه إلى أن القمل يصيب فروة الرأس أو الجسم، والجرب يصيب الجسم.
وأكملت: “قمل الجسم والجرب ينتقلان بالأنسجة أي عبر الأغطية أو الفرش أو الثياب، والوقاية بهذه الحالات هي باستخدام الأدوات الشخصية وعدم مشاركتها مع الآخرين، وتعريضها للشمس لفترة، وفي بعض الحالات التخلص من هذه الوسائل، بالإضافة إلى العلاجات الموضعية.”
وذكرت الطبيبة أن قمل الرأس ينتقل بسبب التماس القريب بين المصاب وغيره من ناحية فروة الرأس أو عبر استخدام فرشاة الشعر المشتركة أو الحجاب أو ربطات الشعر المشتركة، مؤكدةً أن الوقاية تكون بعدم مشاركة الأدوات الشخصية ومحاولة تسريح الشعر بطريقة أقل تعرّضاً، بالإضافة إلى الفحص الدوري والعلاج بـ”شامبو” ومحلول خاص، مع تعقيم ومعالجة المخالطين والأدوات المستخدمة.
بين صعوبة العلاج وضرورته.. كيف نتصرف؟
وتحدثت جحه عن أن أهم توصية لهذه المراكز هي البدء بالعلاج الدوري للجميع وكأنهم مصابون، فإذا تم تشخيص حالة واحدة بمرض جلدي يجب البدء بمعالجة الجميع.
وتابعت: “وقائياً، يجب توزيع “شامبو” خاص بالقمل، أو محاليل خاصة بالجرب، مع حفاظ كل شخص قدر الإمكان على عدم مشاركة أدواته مع غيره.”
ولفتت الطبيبة إلى أن الوقاية صعبة بسبب ظروف النزوح وعدم وجود تجهيزات كافية ببعض المراكز، منوهةً بأن التوعية هي الخطوة الأولى والأهم، إذ يمكن لجميع الأشخاص الموجودين في المراكز البدء بعلاج وقائي لأن احتمال الإصابة عالٍ.
وأردفت: “ومن الضروري البدء بالعلاج لدى الجميع عند تشخيص حالة بالمركز، حتى لو لم تظهر الأعراض لكنها ستظهر فيما بعد على باقي الأشخاص.”
- وأوضحت جحه أنه تماشياً مع الظروف الصعبة، يمكن اتباع بعض الإرشادات التالية:
في حالة الإصابة بقمل الرأس، يجب وضع كل الأدوات التي تم استخدامها على الشعر بمكان مغلق لمدة 24 إلى 48 ساعة لقطع الهواء عنها، فيموت القمل، ثم يتم غسلها بالماء الساخن والصابون وتوضع تحت الشمس. - في حالة الجرب، يجب تهوية الفرش ووضعها تحت الشمس لفترة، أو تغليفها بأكياس النايلون لقطع الهواء عنها، فتموت الطفيليات الحية بداخلها.
وأكدت الطبيبة أن الأمر في النهاية يرجع إلى سياسة هذه المراكز، وطريقتها في تحفيز الأشخاص للاهتمام بنظافتهم الشخصية، والابتعاد عن مشاركة أدواتهم الخاصة مع غيرهم.