“قسد” تعزز تحصيناتها على الحدود مع تركيا وخطوط التماس السورية
وسّعت قوات سوريا الديمقراطية (“قسد”) تحصيناتها العسكرية في مناطق سيطرتها بمحافظات الرقة وحلب ودير الزور، وعلى طول نهر الفرات، بالإضافة إلى خطوط التماس مع الحكومة السورية، وخطوط الحدود مع تركيا.
وبحسب وكالة “الأناضول”، شملت تعزيزات “قسد” نشر أسلحة ومعدات مختلفة، وزرع الألغام، وحفر شبكة أنفاق دفاعية في مناطق متعددة تحت سيطرتها.
إنشاء ثلاثة خطوط دفاع رئيسية
بدأت “قسد” بإنشاء ثلاثة خطوط دفاع رئيسية على طول خطوط التماس مع الحكومة السورية، على غرار الخطوط الدفاعية الموجودة على الحدود مع تركيا، وتشمل المناطق التالية:
-
دير حافر بحلب
-
الطبقة في الرقة
-
نهر الفرات في دير الزور
وفي الخط الأول، نشرت “قسد” أسلحة متوسطة وخفيفة، إلى جانب أسلحة مضادة للدبابات، بينما ضمت الخطوط الثانية والثالثة ناقلات جند مدرعة، ومدافع هاون وبطاريات مدفعية بعيدة المدى، إضافة إلى طائرات مسيّرة انتحارية. كما عملت على حفر أنفاق لإخفاء هذه الأسلحة، لا سيما في الرقة وحوض نهر الفرات.
شبكة إمداد ولوجستية وخط رابع
ربطت “قسد” هذه الخطوط بخط رابع مخصص للإمداد بالأسلحة والمواد اللوجستية، في محاولة لتأسيس شبكة أنفاق واسعة شرق نهر الفرات، بهدف تعزيز الحماية والاستعداد لمقاومة طويلة الأمد.
أنفاق وهمية ملغومة
في الآونة الأخيرة، بدأت “قسد” بحفر أنفاق وهمية ملغومة وغير صالحة للاستخدام، في مناطق الطبقة والرقة، وسد تشرين بحلب، وحوض نهر الفرات، إضافة إلى المناطق المحيطة بالحسكة. وتنقسم هذه الأنفاق إلى ثلاث فئات:
-
أنفاق لعبور الأفراد.
-
أنفاق واسعة تسمح بمرور المركبات.
-
أنفاق تستخدم كملاجئ وأماكن إقامة ومراكز قيادة.
مخاطر على البنية التحتية
وحذر المهندس عبد الرزاق عليوي، خبير السدود والموارد المائية، من المخاطر الناتجة عن هذه الأنفاق في مناطق منسوب المياه الجوفية فيها مرتفع، مثل الطبقة وصفصافة في الرقة. وأوضح أن الأنفاق تمر تحت مستشفيات ومدارس ومبانٍ عامة، مشيراً إلى أن ترابطها قد يؤدي إلى انهيار واسع للمباني في حال حدوث خلل، مع احتمال وقوع انفجارات منخفضة القوة تسبب خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتشكل هذه التحصينات الأخيرة انعكاساً لاستراتيجية “قسد” في تعزيز موقعها الدفاعي على الحدود مع تركيا وعلى خطوط التماس الداخلية، في ظل استمرار التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.
اقرأ أيضاً:شروط قسد للاندماج في الجيش السوري: الديمقراطية واللامركزية أولاً