سحر فوزي: أكثر من “أم بشير”.. مسيرة فنية وإنسانية في الدراما السورية
تعتبر الفنانة السورية سحر فوزي من الوجوه الفنية التي تركت بصمة واضحة في الدراما العربية، رغم أنها لم تشعر حتى الآن بأنها حققت كل ما تصبو إليه.
فبين أكثر من 200 عمل فني، تظل شخصيتها الشهيرة “أم بشير” في مسلسل “باب الحارة” علامة فارقة في مسيرتها التي انطلقت منذ ثمانينيات القرن الماضي
شغف مبكر وتضحيات من أجل العائلة
بدأت سحر فوزي مسيرتها الفنية في عام 1980 بمسلسل “حرب السنوات الأربع”، ثم فيلم “حب الحياة” عام 1981.
ومنذ ذلك الحين، حرصت على التنوع في أدوارها بين التاريخي والمعاصر والكوميدي، وقدمت شخصيات مميزة مثل “الملكة شبيبة” في “سيف بن ذي يزن” و”بيشا” في “البواسل”.
وفي حديثها مع موقع “الحل نت”، أكدت فوزي أن الأمومة كانت لها الأولوية دائمًا، مما دفعها للابتعاد عن الساحة الفنية لسنوات من أجل رعاية أبنائها.
وقالت: “العائلة تعني لي الكثير، والأم العاملة بشكل عام تقدم تضحيات في أي مجال”.
رسالة فنية قائمة على المسؤولية والأخلاق
رغم التغيرات التي شهدها الوسط الفني السوري، حافظت سحر فوزي على مبادئها، مؤكدة أنها ترفض تقديم أي عمل يهدف فقط إلى الربح المادي.
وقالت: “الفنان يقدم رسالة، وعمله هو مسؤولية لأنه يقدم شيئًا للمجتمع”. كما شددت على أنها تنتقي أدوارها بحرص، وتبتعد عن كل ما هو “خادش للحياء”، بهدف تقديم أعمال تحترم عقلية المشاهد.
وعلى الرغم من مشاركاتها الناجحة في أعمال عربية مشتركة مثل “سمرا” و”للموت”، لم تهجر فوزي الدراما السورية، بل بقيت حاضرة فيها خلال سنوات الحرب الصعبة.
وعبرت عن فخرها بهذا الالتزام، مشيدة بالممثل السوري الذي استطاع تحقيق نجاحات كبيرة رغم ضعف الإنتاج.
أمنيات وأحلام للمستقبل
تتمنى سحر فوزي أن تستعيد الدراما السورية مكانتها ونجاحاتها السابقة، وأن تعود عجلة الإنتاج بقوة لاستقطاب الكوادر المتميزة.
أما على الصعيد الشخصي، فأمنيتها الأكبر هي نجاح أبنائها الذين عانوا الكثير في “جيل الحرب”. وتؤكد أنها لم تصل بعد إلى قمة أحلامها الفنية، وأنها ستظل تسعى دائمًا إلى تقديم الأفضل.
وتختتم حديثها بأن أجمل تكريم بالنسبة لها هو محبة الجمهور وكلماته الطيبة التي تحفزها على الاستمرار وتقديم المزيد
إقرأ أيضاً: سلوم حداد يجسد شخصية اللواء علي مملوك في مسلسل القيصر