درعا تواجه موسم زيتون صعب وإنتاج ضعيف
تعاني محافظة درعا هذا العام من موسم زيتون قاسٍ، حيث اجتمعت ظروف الجفاف مع ظاهرة المعاومة لتؤثر سلباً على كمية وجودة المحصول، وسط توقعات بانخفاض الإنتاج بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
وأشار مزارعون لصحيفة “الحرية”، مساء الجمعة، إلى أن انحباس الأمطار وارتفاع تكاليف الري ومكافحة الآفات حال دون تقديم الخدمة الكافية للأشجار، ما انعكس مباشرة على ثمار الزيتون.
انخفاض الإنتاج المتوقع
وأوضح مدير الزراعة في درعا، عاهد الزعبي، أن الإنتاج المتوقع لهذا الموسم لا يتجاوز 17 ألف طن من أصل أكثر من 2.8 مليون شجرة مثمرة، بانخفاض يصل إلى نحو 40٪ مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب الجفاف وظهور ظاهرة المعاومة التي تؤثر على كمية العقد وجودة الثمار.
محاولات لتعويض الخسائر
وأشار الزعبي إلى أن بعض الفلاحين يحاولون ترميم المساحات المتضررة بزراعة غراس جديدة، في محاولة للتقليل من خسائر الموسم الحالي.
كما أكد الخبير الزراعي، المهندس محمد الشحادات، أن هذا الموسم “أقل من المتوسط”، معتبراً أن المعاومة هي العامل الأساسي، بينما يأتي الجفاف في المرتبة الثانية، إذ أثرت قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الإزهار على ثمار الزيتون وتساقط جزء كبير من العقد، إضافة إلى جفاف عدد من الآبار التي حدّت من تقديم الري التكميلي.
تأثير على الأسعار
وأوضح الشحادات أن موسم القطاف هذا العام ضعيف، لكن أسعار الزيت بدأت بالارتفاع بالفعل، حيث ارتفع سعر صفيحة الزيت وزن 16 كغ من نحو 500 ألف ليرة الموسم الماضي إلى حوالي 700 ألف ليرة حالياً.
ويُذكر أن إنتاج محافظة درعا من الزيتون كان يتجاوز 75 ألف طن سنوياً قبل أكثر من عقد، ثم تراجع تدريجياً إلى نحو 25 ألف طن، ليصل هذا العام إلى مستويات أقل بكثير بسبب الظروف المناخية والزراعية.
اقرأ أيضاً:خبير سوري: مشروعان جاهزان يمكن أن ينقذا سوريا من الجفاف والحرائق