أزمة مياه خانقة تضرب أحياء حلب: السكان يعانون وتكاليف الشراء ترتفع

تشهد عدة أحياء في مدينة حلب السورية أزمة مياه حادة، تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان، وخاصة في المناطق الغربية والجنوبية التي تعتمد على برنامج ضخ متقطع وغير منتظم.

ويشتكي السكان من أن المياه تصل إلى منازلهم مرة واحدة كل ستة أيام ولساعات محدودة، مما يجعلهم غير قادرين على تأمين حاجاتهم الأساسية

الضخ المتقطع يرهق السكان مادياً

يقول حسن الشاوي، أحد سكان حي صلاح الدين، إن المياه تصل مرة كل ستة أيام، وفي كثير من الأحيان يتوقف الضخ فجأة، مما يحرمهم من الحصول على كميات كافية.

وأضاف أن هذا الوضع دفع العائلات إلى الاعتماد على شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، حيث يصل سعر الألف لتر إلى نحو 125 ألف ليرة سورية، وهي تكلفة باهظة لا تتناسب مع دخل الأفراد.

من جانبه، يؤكد أحمد ملحم من حي سيف الدولة، أن المياه التي تصل عبر الشبكة تكون متقطعة وتحمل طعمًا غريبًا، مما يضطر الأهالي إلى تركها لفترة حتى تعود إلى طبيعتها.

أسباب أزمة المياه في حلب

تفاقمت أزمة المياه في حلب منذ أواخر عام 2024، نتيجة لعدة عوامل متداخلة، منها:

1- الأعطال المتكررة في المضخات.

2- الاستجرار غير المشروع للمياه.

3- إعادة توجيه جزء من الكميات إلى الأرياف الشمالية والجنوبية.

4- تزايد الطلب بعد عودة المهجرين إلى المدينة.

وتصف راما ساكت من حي سيف الدولة الوضع بأنه “مأساوي”، مشيرة إلى أن برنامج الضخ الحالي غير عادل، ويجعل العائلات مضطرة لشراء المياه من الصهاريج، مما يعرضهم لضغوط مالية.

وطالبت ساكت بعودة برنامج الضخ القديم الذي كان يسمح للعائلات بتأمين حاجتها من المياه بشكل أفضل.

 

إقرأ أيضاً: أزمة المياه في الحسكة: اجتماعات دولية لإنقاذ محطة علوك

إقرأ أيضاً: الحسكة: عطش متواصل وأمراض معوية تحاصر السكان

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.