انفجار سيارة “بيكاب” في حي المشهد بحلب يسفر عن قتلى وجرحى

شهد حي المشهد في مدينة حلب، يوم أمس الجمعة، انفجاراً عنيفاً داخل سيارة من نوع “بيكاب”، أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية.

تفاصيل الحادث:

وقالت مصادر محلية إن الانفجار وقع أثناء عملية لحام كان يجريها أحد الحدادين في ورشة لتصليح السيارة. وُجد لاحقاً أن السيارة كانت محملة بالذخائر والأعتدة الحربية، مما أدى إلى حدوث انفجار ضخم سُمِعَ صداه في أنحاء متفرقة من الحي، وأسفر الانفجار عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، أحدهما في حالة حرجة.

تضارب الروايات حول أسباب الانفجار:

في البداية، تضاربت الروايات حول سبب الانفجار، حيث أفادت بعض التقارير الإعلامية أن التفجير قد يكون ناتجاً عن سيارة مفخخة. إلا أن مصادر محلية أكدت لاحقاً أن السبب المباشر للانفجار هو الذخيرة المحمّلة داخل السيارة، وليس تفجيراً إرهابياً.

حوادث مخلفات الحرب:

يُسَلط الحادث الضوء على الخطر المستمر لمخلفات الحرب، مثل الألغام والذخائر غير المنفجرة، التي تواصل حصد أرواح المدنيين في حلب ومناطق أخرى من شمال سوريا.

والحادث في حلب ليس الأول من نوعه؛ ففي خان شيخون جنوب إدلب، انفجر مخلف حرب، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال.

وتوفي شاب في بلدة معرة حرمة بريف إدلب جراء حريق اندلع بمواد متفجرة من مخلفات الحرب أثناء تنظيفه بئرًا قديمة. كما أسفر انفجار لغم أرضي في ريف حماة الشمالي في 30 أغسطس عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين.

هذه الحوادث تسلط الضوء على المأساة الإنسانية المستمرة في سوريا منذ سنوات، حيث وثّق الدفاع المدني السوري مقتل 80 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و4 نساء، وإصابة 116 مدنياً آخرين، بينهم 43 طفلاً، نتيجة انفجارات مخلفات الحرب والألغام المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني حتى 14 آذار الماضيين.

خطر الألغام ومخلفات الحرب في سوريا:

تعكس الحوادث المتكررة في حلب وإدلب وحماة الخطر المستمر من مخلفات الحرب، مما يعزز الحاجة الملحة إلى إزالة الألغام والمخلفات العسكرية لضمان سلامة المدنيين في المناطق المتضررة.

إقرأ أيضاً: مقتل 4 سوريين من الطائفة الشيعية في حماة: استهداف بالرصاص يعمق الانقسامات الطائفية

إقرأ أيضاً: سوريا: إحصائيات متضاربة للضحايا المدنيين في آب 2025

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.