أدخلت قوات الاحتلال الأميركي أمس الثلاثاء، قافلة من الشاحنات المحملة بمعدات لوجستية وعسكرية، نحو قواعدها في شرق سورية، قادمة من العراق عبر معبر الوليد الحدودي غير الشرعي، وفق مصادر محلية.
وضمت قافلة الاحتلال الأميركي القادمة من المعبر غير الشرعي مع العراق، 30 شاحنة تحمل على متنها صناديق مغلقة، وصهاريج وقود، بالإضافة إلى مولدات كهربائية، ومعدات عسكرية ولوجستية، إلى قواعدها غير الشرعية في تل بيدر، وقسرك، بريف الحسكة الشمالي.
ويندرج هذا الرتل ضمن سلسلة انتهاكات الاحتلال الأميركي للأراضي السورية، حيث وجهت القوات الأميركية المتواجدة بالعراق في الرابع من أيلول الجاري، 20 شاحنة مُحملة بمواد عسكرية، وكتل إسمنتية، وصناديق مُغلقة، نحو قواعد ما يسمى “التحالف الدولي” في الشدادي بريف الحسكة، بالتزامن مع تحليق طيران مروحي تابع للاحتلال الأميركي.
وفي نهاية أب 2023، أدخل الاحتلال قافلة اسلحة ومساعدات لوجستية إلى قاعدته العسكرية في “حقل كونيكو” شمال شرقي دير الزور، وفي 23 تموز الماضي أدخل الاحتلال 20 رتلاً من الشاحنات المحملة بالأسلحة، قادماً من إقليم كردستان العراق عبر معبر “الوليد” غير الشرعي إلى الحسكة، وفي 19 تموز، أدخل 30 شاحنة تحمل على متنها مواد لوجستية وصهاريج وقود وصناديق مغلفة للحسكة أيضاً.
وأخرج الاحتلال 40 صهريجاً مُحملاً بالنفط السوري على دفعات، عبر معبر المحمودية غير الشرعي باتجاه قواعد الأميركي في العراق، وذلك بمساعدة الميليشيات التابعة له، بحسب مصادر محلية.
وتشهد منطقة الشمال الشرقي من سورية استنفاراً عسكرياً على خلفية الاشتباكات الحاصلة بين المليشيات التابعة للأميركي، “قسد” من جهة ومجموعات عشائرية من جهة أخرى.
واستطاعت المجموعات العشائرية السيطرة على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور، وطردت قوات “قسد” من مراكزها الأساسية بالمحافظة، ورفضت التفاوض مع الميليشيا، مؤكدة أن تفاوضها مع “قوات التحالف” فقط.
ودعا ما يسمى بـ “التحالف الأمريكي” المزعوم، كل من مليشيا “قسد” والمجموعات العشائرية المتقاتلة في دير الزور، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وبدء التفاوض المباشر، ووجه الأميركي دعوات التفاوض لطرفي الصراع، في حقل العمر وتحت إشراف الاحتلال مباشرةً.
المقال السابق