كشف تحقيق نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، عن جريمة نفذتها جنديتان في جيش الاحتلال، ضد خمسة فلسطينيات في تموز 2023، في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة، أجبرت المجندتان خمسة فلسطينيات من عائلة واحدة، بمدينة الخليل، على خلع ملابسهما، والتجول عاريات أمام أعين المجندتين، كل واحدة على حِدى.
ونقلت “هآرتس” عن النساء الفلسطينيات، وهن سيدة وابنتها وثلاث من زوجات أبنائها، قولهن إن “الجنديتين الصهيونيتين هددتا النساء بإطلاق الكلب لمهاجمتهن في حال عدم انصياعهن لطلبهما، فيما كان جنود في جيش الاحتلال يجرون تفتيشاً جسدياً للرجال من دون أن يجبروهم على خلع ملابسهم”.
ونفذت وحدة من جيش الاحتلال، مؤلفة من 50 مجنداً ومجندة، عملية تفتيش في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية،
وتعقيبًا على ما نشرته “هآرتس”، قالت حركة المقاومة الفلسطينية “عرين الأسود”، في أحدث بياناتها “كما وعدنا ونفذنا وثأرنا لماجدات القدس، سنثأر من جديد لحرائر خليل الرحمن”.
وأكدت حركة “حماس” إن “هذه الجريمة هي تصعيد خطير، لن يتجاوزه الشعب الفلسطيني ومقاومته وقواه الحيّة، وأنّ انتهاك قوات الاحتلال لحرمات البيوت، وكشف ستر حرائر شعبنا في الخليل، هو جريمة وتصعيد خطير، سيدفع الاحتلال ثمنه بالمزيد من ضربات مقاومينا”.
ونوهت حركة “فتح” إلى أن “ممارسات الاحتلال بحق السيدات في الخليل، جريمة حقيرة تعدّت الخطوط الحمراء، ومرتكبيها سيدفعون الثمن، وعلى حكومة الاحتلال تَحمُل المسؤولية الكاملة”.
من جانبه، أفاد الناطق باسم “الجهاد الإسلامي”، طارق سلمي، إن ما كشفته “هآرتس” يمثل عدوانًا يمس كل الشعب الفلسطيني، وأنّ جريمة الاعتداء على النساء، تضع كل فلسطيني يحمل سلاحًا أمام واجب تصويب هذا السلاح نحو صدر العدو ورأسه، والانتقام لمن وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير.
يذكر أن الجرائم الجنسية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، ازدادت خلال الأعوام الأخيرة، وسط غياب تقديرات ومعلومات دقيقة، مع الكشف عن وقوع 1542 جريمة جنسية في الجيش، خلال العام 2020.
المقال السابق
المقال التالي