حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تداعيات أكثر خطورة للنزاعات في شرقي سورية، لافتاً إلى أنها “البداية فقط” على حد تعبيره، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي.
وقال “فيدان” إن الاشتباكات بين العشائر العربية ووحدات حماية الشعب الكردية هي بداية للنزاعات في المنطقة، مضيفاً.. “إن وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من أمريكا احتلت أراض عربية في سورية” حسب زعمه.
ووجه “فيدان” حديثه للولايات المتحدة قائلاً.. “يجب التوقف عن تصوير تنظيم “واي بي جي” الإرهابي على أنه قوة شرعية، وإلا فإن الاشتباكات التي نراها في دير الزور السورية هي مجرد بداية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتهم، أمس الثلاثاء، الدولةَ السورية بعدم تبني نهج إيجابي تجاه تطبيع العلاقات مع بلاده، حسب زعمه، وقال إردوغان “هناك ضرورة أن تتحرك دمشق وفق الحقائق على الأرض” على حد تعبيره، مشيراً في حديثه للرئيس الأسد قائلاً.. “الرئيس السوري يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة التركية الروسية الإيرانية السورية”.
وزعم إردوغان أن تركيا “في المقابل” فتحت أبوابها لهذا المسار، على أمل أن تشارك سورية فيه، حسب قوله.. “نحن أكدنا أننا مستعدون، ولكن إلى الآن لا يوجد موقف إيجابي من الجانب السوري، ونأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة” موضحاً أن أنقرة شدّدت منذ البداية على أن “المسار الرباعي يجب أن يكون دون شروط مسبقة”.