دعا ما يسمى بـ “التحالف الدولي” التابع للاحتلال الأميركي، كل من مليشيا “قسد” والمجموعات العشائرية المتقاتلة في دير الزور، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وبدء التفاوض المباشر.
وقال “البنتاغون” في بيانٍ له “دعونا الأطراف في شمال شرق سورية، إلى التوقف عن القتال، والتركيز على هزيمة داعش”، ومنح “التحالف” المجموعات العشائرية و”قسد” 24 للاستجابة لدعوى التفاوض، التي جاءت بعد لقاء بين مسؤولين أميركيين وشيخ العكيدات إبراهيم الهفل في قطر.
ووجه الاحتلال الأميركي دعوات التفاوض لطرفي الصراع، في حقل العمر وتحت إشراف الاحتلال مباشرةً، الأمر الذي وجد قبولاً لدى المجموعات المنتفضة بزعامة الشيخ إبراهيم الهفل.
وأصدر ما يسمى “قوات العشائر العربية” بياناً جاء فيه، أن “أربع محاولات اقتحام لميليشيات قسد على مناطق ذيبان والطيانه بائت بالفشل وقتلاهم بل عشرات وتم تدمير ثلاث سيارات واغتنام 6 عربات والمعنويات عالية بإذن الله بعدما اخرجنا النساء والأطفال والآن لم يتبقَ سوى المقاتلين الذين أقسموا أما النصر أو الشهادة والآن التحالف الدولي يعقد هدنة.. بطلب من ميليشيات قنديل منهارة”.
وأسقطت المجموعات العشائرية طائرة مُسيرة في محيط بلدة ذبيان، المحاصرة منذ أيام من مليشيا “قسد”، كما سيطرت المجموعات على 3 نقاط عسكرية لـ “قسد” في الطيانة، وسط استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من المجموعات العشائرية، و”قسد” إلى محاور القتال في ذبيان والطيانة.
واستهدفت المجموعات العشائرية مواقع مليشيا “قسد” على محاور منبج بريف حلب، وعين عيسى شمال الرقة، وذلك بعد تحقيق “العشائر” تقدماً على حساب المليشيا التابعة للاحتلال الأميركي في بلدة زونقل بريف منبج.
وشنت مدفعية الاحتلال التركي، انطلاقاً من قواعده في الشمال، غارات مكثفة على مواقع ومراكز “قسد” في تل رفعت بريف حلب، تزامن ذلك مع استمرار توافد الحشود العسكرية لمقاتلي المجموعات العشائرية على جبهة منبج، تضم راجمات صواريخ، وأسلحة ثقيلة، المواجهة “قسد”.
وأعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، أن “الأمين العام يدين بشدة العنف في شمال شرق سورية، ويحث كل الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي”، مؤكداً على “ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بموجب القانون الدولي”، داعياً جميع الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة”.