وصل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى “فوستين أركانج تواديرا” الغابون، أمس الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع جميع الأطراف في البلاد، بناء على طلب “إيكاس” من أجل العودة السريعة إلى النظام الدستوري.
وكان الرئيس الانتقالي الجنرال بريس أوليغي أنغيما في استقبال “تواديرا” الذي سمّته “إيكاس” مسهلاً للعملية السياسية في ليبرفيل، بيد أنه لم يتم الكشف عن محتوى الاجتماع.
وكانت منظمة “إيكاس” قد علقت عضوية الغابون، الاثنين الفائت، وأمرت “بالنقل الفوري” لمقرها من العاصمة ليبرفيل إلى مالابو في غينيا الاستوائية، حسبما قال نائب رئيس البلاد “تيودورو نغيما أوبيانغ مانغي”.
وأدى “أنغيما ” اليمين الدستورية الاثنين ونُصب رئيساً للبلاد “لفترة انتقالية” لم يحدد مدتها، بعد أن قاد انقلابا في 30 أغسطس/آب عُزل على إثره الرئيس “علي بونغو”.
ووعد “أنغيما” الشعب الغابوني بتنظيم المؤسسات لتصبح أكثر ديمقراطية وانسجاماً مع المعايير الدولية، وبدستور جديد يلبّي تطلعاتهم، وبقانون انتخابي جديد، لكن من دون تسرع، على حد وصفه. مضيفاً أنه سيتم بعد ذلك الذهاب مباشرة إلى انتخابات ذات مصداقية.
وكان قادة الانقلاب قد أعلنوا فتح حدود البلاد قبل أيام، وانسحب الجيش من أغلب الشوارع، فيما لاقى الانقلاب تنديداً دولياً، حيث قال البيت الأبيض في وقت سابق إنه ما زال يسعى إلى حلول دبلوماسية قادرة على الصمود للأوضاع في الغابون.
ويشار إلى أن الرئيس المعزول بونغو يحكم البلاد منذ 2009 خلفاً لوالده الذي توفي بعدما ظل رئيساً للبلاد منذ 1967، وتتهم المعارضة الغابونية الأسرة الحاكمة بعدم اتخاذ أي إجراءات في سبيل استغلال ثروات وموارد البلاد بما يعود بالنفع على الشعب الفقير نسبياً، حسب رأيهم.