تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لآلية عسكرية لإرهابيين تركمان يقاتلون تحت اسم المجموعات العشائرية العربية ضد “قسد”، في مدينة منبج بريف حلب.
وظهر في الصورة، مجموعة من المسلحين على آلية تطلق القذائف تجاه مواقع مليشيا “قسد”، وعلى جانب العربة، يوجد علم تركيا الذي يرفعه الجنود التركمان الذين يعملون خدمة لمشروع الاحتلال التركي في الشمال السوري.
ووقف الاحتلال التركي والمليشيات التابعة له، إلى جانب مجموعات تقول إنها عشائرية تتحرك حسب مزاعمها لنصرة العشائر في دير الزور ضد “قسد”، حيث اشترك الطرفان في عمليات استهدفت مواقع الميليشيا على محاور منبج وتل رفعت في ريف حلب، وعين عيسى شمال الرقة.
واستهدفت المجموعات العشائرية مواقع مليشيا “قسد” على محاور منبج بريف حلب، وعين عيسى شمال الرقة، وذلك بعد تحقيق “العشائر” تقدماً على حساب المليشيا التابعة للاحتلال الأميركي في بلدة زونقل بريف منبج.
وشنت مدفعية الاحتلال التركي، انطلاقاً من قواعده في الشمال، غارات مكثفة على مواقع ومراكز “قسد” في تل رفعت بريف حلب، تزامن ذلك مع استمرار توافد الحشود العسكرية لمقاتلي المجموعات العشائرية على جبهة منبج، تضم راجمات صواريخ، وأسلحة ثقيلة، المواجهة “قسد”.
بالتزامن مع ذلك، تصدت قوات الجيش العربي السوري لمحاولات ميليشيات الاحتلال التركي تحقيق خروقات ضد بعض النقاط في أرياف الحسكة والرقة، خلال ما قالت إنها “مناصرة” للمجموعات العشائرية ضد ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، كما حاولت التقدم باتجاه منبج بريف حلب الغربي بهدف السيطرة عليها، بذريعة دعم “الهبة” العشائرية، عبر محاولة الدخول إلى نقاط عسكرية للجيش العربي السوري وأخرى تسيطر عليها ميليشيا “قسد”، إلا أنها فشلت في تحقيق إنجاز على الأرض.
وبشكل غير معلن، تحركت خلال الأسبوعين الأخيرين المليشيات التابعة للاحتلال الأميركي بالتنسيق مع المليشيات التابعة للاحتلال التركي، في وقت واحد، حيث اشتعلت جبهات شرق الفرات، وريفي حلب وإدلب، في وقت واحد ضد قوات الجيش العربي السوري وحلفاءه، وذلك بمساعدة بقايا تنظيم “داعش” المتخفية تحت رايات تركية وأميركية.
وزعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال تصريحات صحفية حول تطورات شرق الفرات، أدلى بها عقب عودته من سوتشي الروسية، أن العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين، لافتاً إلى أن التنظيمات الكردية جماعات إرهابية، على حد قوله، مضيفاً أن “كل سلاح يتم تقديمه للتنظيمات الإرهابية يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسورية” على حد زعمه.