واشنطن تسعى لرفع العقوبات عن الشرع ووزير داخليته في الأمم المتحدة
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب.
ووفقاً لموقع “المونيتور”، فقد وزّعت واشنطن مشروع قرار على بريطانيا وفرنسا يهدف إلى شطب اسميهما من قائمة العقوبات.
وتوقعت مصادر دبلوماسية معارضة من بعض أعضاء المجلس، وعلى رأسهم الصين، لمسعى أمريكا لرفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام ككيان. لهذا السبب، تراجعت واشنطن عن طلب شطب الهيئة بأكملها وركزت جهودها على إزالة اسم الشرع وخطاب فقط من القائمة.
اقرأ أيضاً: أولي البأس يخرج من الظل: هل يبدأ عملياته ضد إسرائيل في سوريا؟
الصين وروسيا تتحفظان
تعد الصين من أكبر المعارضين لشطب “هيئة تحرير الشام” من القائمة، وذلك بسبب مخاوفها من دمج الجيش السوري الرسمي لمقاتلي الأويغور المنتمين إلى “الحزب الإسلامي التركستاني”.
وفي هذا السياق، أوضحت مايا أونغار، محللة شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، أن الصين تستخدم هذه العقوبات كورقة ضغط على الحكومة السورية لاتخاذ إجراءات بشأن الأويغور.
من جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية أن روسيا أيضا ترى أن رفع اسم “هيئة تحرير الشام” من القائمة سابق لأوانه، وتطالب الحكومة السورية باتخاذ خطوات لحماية الأقليات والتعامل مع المقاتلين الأجانب.
حضور الشرع لقمة الأمم المتحدة
حتى الآن، لم يتضح ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع من القائمة قبل توجهه إلى نيويورك الشهر المقبل لإلقاء أول خطاب لرئيس سوري في الأمم المتحدة منذ عام 1967.
وفي حال بقاء اسمه على القائمة، صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، أنه من المتوقع أن يحصل الشرع على إعفاء من السفر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نبذة عن تصنيف الهيئة
يعود تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة إلى عام 2014، عندما أُضيفت سابقتها، “جبهة النصرة”، إلى قائمة العقوبات كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا.
يذكر أن إدارة ترامب قامت مؤخراً بإلغاء تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية أجنبية، مشيرة إلى التزام الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب.
اقرأ أيضاً: رجل أعمال أميركي: الشرع مد غصن الزيتون لـ إسرائيل!
اقرأ أيضاً: لجنة الظل.. سوريا تعيد تشكيل اقتصادها سراً وشقيق الشرع يتولى المسؤولية