أطلقت غرفتا تجارة وصناعة حمص بالمشاركة مع الأمانة السورية للتنمية الجزء الأكبر من الدراسات الفنية لمشروع ترميم أسواق حمص التراثية كجزء من العمل على إعادة إحياء الدور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لهذه الأسواق.
ويأتي انطلاق المرحلة الأولى بمشاركة أبناء حمص والمغتربين وممثلين عن الجهات الرسمية والأهلية خلال حفل أقيم اليوم في مدينة حمص القديمة.
وقال رئيس غرفة تجارة حمص، إياد السباعي، لـ “داما بوست”: “منذ توقيع اتفاقية تعاون بين غرفتي التجارة والصناعة بحمص والأمانة السورية للتنمية لإحياء الأسواق التراثية في مدينة حمص في 24 نيسان الماضي والجميع يعمل بجد رغم الصعوبات والتحديات لإطلاق مشروع إحياء الأسواق التراثية”.
وأضاف: “تكللت هذه الجهود بالنجاح ودارت عجلة العمل فيه منذ عدة أيام، مع ترقب النتائج المنتظرة من المشروع باعتبار أن حمص مدينة تاريخية وعريقة وأسواقها التراثية هي ذاكرة جميع المواطنين في المحافظة المقيمين أو المغتربين”.
ودعا السباعي خلال حديثه لشبكة “داما بوست” إلى تضافر جهود الجميع والمساهمة في دعم هذا المشروع كل حسب طاقته واستطاعته موجهاً الشكر لكل من ساهم في دعم هذا المشروع.
من جهته، بين رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الأخوان أن المشروع عمل مجتمعي بحت وبعد إطلاق العمل بأسواق حمص القديمة سيتبعه أسواق الناعورة، وهي ضمن مشروع واحد يليه محاور أخرى كطريق حماة شرقاً وغرباً وحي جوره الشياح امتداداً إلى شارع عبد الحميد الدروبي وشارع الدبلان”.
وأعرب عدد من تجار السوق المسقوف عن سعادتهم بانطلاق المرحلة الأولى من المشروع، وذلك بعد عدة مناشدات لإعادة ترميم الأسواق ووضع أضواء كاشفة في سوق الحرير، ما أظهر معالم السوق التراثي وجماله، بالإضافة إلى وجود حركة كبيرة ضمن هذا السوق لإعادة العجلة الاقتصادية.
من جهته، لفت أحد تجار القماش منصور الرفاعي إلى أن المرسوم رقم 13 لعام 2022 ساهم بإعادة عدد كبير من التجار إلى محلاتهم، وهناك حاجة إلى وضع سقف يحمي السوق وقت الأمطار وترميم للجدران.
وتعد منطقة السوق المسقوف وسط حمص القديمة من أهم مراكز المدينة التجارية، إذ تحتوي على مئات المحال التي تبيع كل ما يحتاجه المواطن، كما تشهد حركة كثيفة خلال فترة الأعياد بشكل كبير.
وكانت أسواق حمص القديمة تعرضت للخراب والتدمير الجزئي خلال فترة الحرب التي اندلعت منذ عام 2011، ما أدى لهجرة عدد كبير من التجار وأصحاب المحال ورؤوس الأموال، لكنهم عادوا تدريجياً بعد إعادة السيطرة على كامل المحافظة ودحر الجماعات المسلحة.