أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني للشهيد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر أن هدف هذه المعركة منع “اسرائيل” من الانتصار والقضاء على المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية.
وقال السيد نصرالله: اذا انتصرت اسرائيل في غزة فإن المسجد الأقصى سيكون في خطر كبير جداً، مضيفاً أن “إسرائيل الخائفة من الرد الإيراني أو رد حزب الله تستنجد الأمريكي ودول غربية وهذا دليل تراجع الردع الإسرائيلي وهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها.
وأوضح السيد نصرالله أن الأمريكي مستنفر بالدفاع عن “إسرائيل” التي ترتكب المجازر، وهذا دليل على أن “إسرائيل” لم تعد قوية كما كانت بدليل عملية “الوعد الصادق” الإيرانية.
وقال السيد نصرالله: “نحن أمام مخاطر بأن يتسيد كيان الاحتلال المنطقة وهناك نفاق أمريكي عجيب، والإسرائيلي يسعى إلى ضم الضفة الغربية ويقول إن ليس هناك دولة فلسطينية”.
وأكد السيد نصرالله أن هناك شبه إجماع كبير في كيان العدو على رفض إقامة دولة فلسطينية بمعزل عن طبيعة هذه الدولة وهذا تطور مهم لكل من لا يزال يراهن على مسار تفاوضي لحل القضية الفلسطينية.
وبين السيد نصرالله أن السيد فؤاد شكر كان له عقلاً استراتيجياً وكان لديه غنى في الأفكار والإقتراحات والقدرة العالية على التخطيط وكان يضع مسودات خطط الحرب العامة والتعديلات المطلوبة، وهو من صناع النصر في 2000 وفي نصر تموز وكانت غرفة العمليات الأساسية في عهدته ولم يغادر طيلة الحرب إلى جانب القادة الذين كانوا معه
وأضاف السيد نصرالله: “السيد محسن شكر كان حاضراً في موقع القيادة في كل معارك المقاومة الأساسية وفي العمليات النوعية والاستشهادية”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن الانتظار الإسرائيلي هو جزء من العقاب والرد و”إسرائيل” كلها تقف على رجل ونصف من الجنوب إلى الوسط والشمال، وحزب الله سيرد وإيران سترد واليمن سيرد والعدو ينتظر ويترقب ويحسب كل صيحة هي الرد والأهم أن التصميم والقرار والقدرة موجودة، مؤكداً أنه بإمكان حزب الله خلال نصف ساعة تدمير كل مقدرات العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة.
وقال السيد نصرالله: “لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تكونوا شركاء في الحرب النفسية، المقاومة ليس في وارد أن توظف أي انتصار لها في الداخل اللبناني ولا تخافوا من انتصارها ويجب أن تخافوا من انتصار العدو وأن تدركوا حجم مخاطر ما يجري بالمنطقة”.
وشدد السيد حسن نصرالله أنه بطبيعة المعركة وتصور جبهة المقاومة ليس مطلوبا من إيران وسوريا أن تدخلا القتال، ودعوتنا إلى جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق إلى مواصلة العمل كما الأشهر الماضية، وندعو المقاومة في غزة والضفة الغربية ومن موقع الشراكة في الدم والجهاد والمصير والمستقبل إلى المزيد من الصبر والصمود.
وقال السيد نصرالله: “حساب العدو بالذهاب إلى حرب واسعة حساب صعب ومعقد وكبير وهذا ليس قراراً سهلاً والأمور ليست بهذا التبسيط وبالمقابل عندما يريد الذهاب إلى حرب لا يحتاج إلى ذريعة، و ردنا آت إن شاء الله وحدنا أو في اطار رد جامع لكامل المحور وهذه معركة كبيرة وهذا استهداف خطير ولا يمكن أيا تكن العواقب أن تمر المقاومة عليها هكذا، ردنا آت وقوي ومؤثر وفاعل وبيننا وبينهم ما زالت الأيام والليالي وننتظر الميدان”.