نقلت قناة 12 الصهيونية في تقرير حديث عن مسؤول أمني “كبير” في كيان الاحتلال أن أمر الأنفاق في غزة يشبه شبكة العنكبوت.
وبحسب المسؤول الأمني الإسرائيلي فإن أنفاقاً بديلة تظهر تلقائياً عند قطع أي نفق.
المسؤول الأمني الصهيوني اعترف بأن جيش الاحتلال لا يملك صورة كاملة عن الانفاق وليس لديه قبضة محكمة ومطلقة على مشروع الأنفاق برمته.
حديث المسؤول الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي مازالت المقاومة الفلسطينية تفاجأ قوات الاحتلال بعمليات مباغتة عبر هذه الانفاق حيث يمر مقاتلي المقاومة في هذه الانفاق وينفذون عملياتهم ضد قوات الاحتلال ومن ثم يعودون إلى غرف عملياتهم بسلام.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مسؤول في كيان الاحتلال القول: إن الأنفاق تمثل تحدياً هائلاً لهم، وإنّ كتائب القسام وضعت داخل الأنفاق ألغاماً وفخاخاً لعرقلة تحركهم” وإن هذا يزيد المخاطرة على قوات الاحتلال الإسرائيلي .
كما نقلت الصحيفة عن جنود في جيش الاحتلال قولهم إن مقاتلي القسام كانوا يباغتونهم بهجوم من تحت الأرض ثم يختفون.
ولازالت فكرة تدمير الأنفاق في غزة حاضرة في مخططات جيش الاحتلال لكن قادة جيش الاحتلال إلى الآن لم يجدوا الطريقة التي تمكنهم من القضاء على هذه المعضلة التي ترهق الأعداء وتشكل التحدي الأكبر لجيش الاحتلال.
ومن خلال المعطيات فإن فكرة القضاء على هذه الانفاق مستحيلة خصوصاً بعد فشل كل الوسائل التي استخدمها جيش الاحتلال للتخلص منها كإغراقها بالمياه وضخ الغازات السامة، إضافة إلى استخدام عمليات التفجير والمسيرات والكلاب حيث مازالت هذه الانفاق تمثل المعضلة الأكبر أمام جيش الاحتلال في غزة إلى هذا اليوم.
ورغم مرور 305 أيام من العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والتوغل المستمر لازالت أنفاق غزة تمثل معضلة حقيقة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتمكن من معرفة ماهية هذه الانفاق وحل لغزها باعتراف الإعلام الصهيوني الذي وصف هذه الانفاق بالشبكة العنكبوتية التي يجهلها جيش الاحتلال إلى الآن.