من 212 دولاراً إلى 0.8.. هذا ما تشتريه العشرة آلاف ليرة سورية

داما بوست | حسن عيسى

انخفض سعر صرف الليرة السورية من حوالي 47 ليرة للدولار الواحد في عام 2011 إلى حوالي 12000 ليرة للدولار في عام 2023، أي بنسبة تفوق 25400%، وتعني تلك المؤشرات أن مبلغ العشرة آلاف ليرة سورية، الذي كان يعادل نحو 212 دولاراً في عام 2011، أصبح يعادل نحو 0.8 دولار فقط في عام 2023.

وبالتالي فإن قوة شراء هذا المبلغ قد انخفضت بشكلٍ كبير، خصوصاً مع ارتفاع معدل التضخم والأسعار في الأسواق المحلية. وإذا أراد المواطن شراء المواد الغذائية بمبلغ 10000 ليرة سورية، فإنه لن يتمكن من شراء سوى كمية قليلة جداً منها، وربما لا تكفي لإطعام شخص واحد فقط، وبالاستناد إلى أسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق المحلية، فإن هذا المبلغ يكفي فقط لشراء ما يلي:

769 غرام من السكر الذي أصبح سعر الكيلو منه في الأسواق حوالي 13 ألف ليرة، أو بإمكانه أن يشتري 454 غرام أرز قصير الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 22 ألف ليرة، أو علبة متة وزن 200 غرام، وإذا كان ممن يفضلون شرب الشاي أو القهوة فإن هذا المبلغ سيمكّنه من شراء 83 غرام فقط، باعتبار أن سعر الكيلو الواحد من أيٍّ منهما وصل إلى 120 ألف ليرة.

وفي قائمة الأطعمة، فإن مبلغاً بهذا المقدار يمكنه شراء سندويشتي بطاطا من مطعم شعبي، أو سندويشتي فلافل مع قرصين أو ثلاثة (فرط)، إلا أنه لا يمكنه شراء سندويشة شاورما بلغ متوسط سعرها اليوم في أسواق دمشق نحو 12 ألف ليرة، في حين أنه سيكون قادراً على شراء علبة تونا واحدة من النوع العادي، أو علبة مرتديلا صغيرة.

سبع بيضات، أو 4 ربطات خبز بالسعر الحر، أو 2 كيلو حليب، أو كيلو ونصف لبن، أو علبة سجائر واحدة نوع 1970، هذه بعض الاقتراحات التي ما تزال العشرة آلاف ليرة قادرة على شرائها، فضلاً عن القليل من الخضراوات ذات الأسعار المتفاوتة بشكلٍ يومي، أو حفنة قليلة جداً من بعض الفواكه الصيفية غالية الثمن حتى في الأسواق الشعبية.

ورغم كونها مبلغاً زهيداً، إلا أن العشرة آلاف ليرة ما تزال قادرة على دفع ثمن 20 رحلة بأي سرفيس داخل المدينة، أو دفع رسوم الاشتراك الشهري بالإنترنت والهاتف الأرضي، أو بعض فواتير الماء والكهرباء المتراكمة، في حين أنها قادرة كذلك على شراء أقل من 2 كيلو طحين، وصحن ونصف نابلسية أو مدلوقة، أو قطعتي شعيبيات.

وباعتبار أن إجمالي المصروفات الشهرية لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد يبلغ حوالي 6 ملايين ليرة، بحسب تقارير إعلامية، هذا يعني أن مبلغ 10000 ليرة يكاد لا يشكل نسبة 0.16% من هذا المجموع، وبالتالي فإن هذا المبلغ الذي كان يمثل قبل أكثر من عشر سنوات مبلغاً كبيراً ومحترماً، أصبح الآن مبلغاً زهيداً ولا يكاد يشتري شيئاً، في إشارةٍ إلى حجم الأزمة الاقتصادية أو المعيشية التي تواجهها سورية.

العشرة آلاف

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...