استشهد 16 فلسطينياً، وأصيب آخرون في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينياً وجرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
كما استشهد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال المنازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ويواصل الاحتلال عدوانه براً وبحراً وجواً على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 38098 فلسطينياً وإصابة 87705 آخرين بجروح، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت سابق أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وقال المرصد في بيان، إن “عائلات الضحايا يواجهون تحديات هائلة في انتشال الجثامين، وخاصة في ظل عدم توافر المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني بسبب تدميرها وقصفها من قبل الاحتلال على نحو مباشر ومنهجي، إضافة إلى منعه إدخال أي معدات وآليات أخرى من خارج قطاع غزة”.
وأشار إلى أن “منع وعرقلة الاحتلال لانتشال الضحايا يمثل سبباً رئيساً في انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة في قطاع غزة، في وقت تحللت الغالبية العظمى للجثث بالفعل لتضيف المزيد من المخاطر على الصحة العامة للفلسطينيين والمتدهورة أصلاً جراء تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطعه لإمدادات الوقود الضرورية لمعالجة مياه الصرف الصحي وعدم القدرة على التخلص من النفايات، والاضطرار إلى استهلاك المياه الملوثة، ما يعرض صحة أكثر من مليوني فلسطيني، نصفهم من الأطفال للخطر”.
وأكد المرصد أن “منع الاحتلال انتشال الجثامين هو انتهاك صارخ للقرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بشأن ضرورة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وحماية الفلسطينيين، كونه يتضمن كذلك إخفاءً متعمدًا للأدلة المرتبطة بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) في قطاع غزة”.