أعلنت دول الساحل الثلاث بوركينا فاسو ومالي والنيجر توحدها رسميا ضمن “كونفدرالية”، ما يمنحها زخما لقوة جديدة تبزغ في الغرب الأفريقي.
والدول الثلاث التي تحكمها أنظمة عسكرية ترفع راية العصيان بوجه النفوذ الغربي التقليدي في غرب القارة السمراء، وتسعى لتعميق علاقتها بروسيا.
والكونفدرالية هي رابطة، أعضاؤها دول مستقلة ذات سيادة، تفوض بموجب اتفاق مسبق بعض الصلاحيات لهيئة أو هيئات مشتركة لتنسيق سياساتها في عدد من المجالات.
واليوم السبت اجتمع رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبدالرحمن تياني مع نظيره في بوركينا فاسو إبراهيم ورئيس المجلس العسكري المالي العقيد أسيمي غويتا في نيامي، للإعلان عن الخطوة.
وفي كانون الثاني الماضي، خرجت الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر لعدة أشهر، متهمة المنظمة بأنها أداة تحركها باريس، ولا توفر لها دعما كافيا في مكافحة الإرهابيين.
وسيكون ملف الإرهاب على رأس أولويات الكونفدرالية الجديدة، إلى جانب ملفي الاقتصاد والتنمية.
وفي مطلع آذار الماضي، أعلنت مالي وبوركينا فاسو والنيجر إنشاء قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب، دون تحديد معالمها.
ومنذ سنوات، تواجه الدول الثلاث هجمات إرهابية خصوصا في منطقة “المثلث الحدودي”، إذ تشن مجموعات مرتبطة بالقاعدة وداعش هجمات تسفر عن مقتل مدنيين وجنود وتتسبب بنزوح ملايين الأشخاص.
وفي وقت سابق اتفق كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي مع قيادة النيجر على أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من البلاد.
ويوجد في النيجر ما يزيد على 1000 جندي أميركي، ويدرب أفراد من الجيش الأميركي القوات المحلية على قتال الجماعات المسلحة.