تعهد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزشكيان بالسعي إلى تحقيق الإنجازات وتخطي العقبات وجعل إيران بلداً مزدهراً، داعياً الجميع إلى الوحدة من أجل الوطن.
وقال الرئيس بيزشكيان في كلمة للشعب الإيراني خلال زيارته اليوم ضريح الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية: “سأضع أصوات الشعب الإيراني عهداً في عنقي، وأنا لم أقدم أي وعود كاذبة خلال فترة الانتخابات ولم أقل شيئاً لا أستطيع الوفاء به أو يتبين فيما بعد أنه لم يكن صحيحاً”، معرباً عن أمله بأن يتناغم البرلمان مع الحكومة القادمة في العمل لتخطي العقبات.
وأضاف بيزشكيان: “لولا حكمة قائد الثورة الإسلامية لما استطعنا الوصول إلى هذه المكانة والمرحلة، ونحن سنحاول فك العقد واحدة بعد الأخرى بإشراف القيادة الحكيمة”، مؤكداً أنه سيواصل السير على طريق الشهداء لتحقيق ازدهار البلاد.
كما التقى بيزشكيان مع قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي الذي جدد التهنئة له بفوزه في الانتخابات الرئاسية، معرباً عن ارتياحه للمشاركة المتنامية في الجولة الثانية من هذه الانتخابات.
وأعرب الخامنئي عن أمله بأن يستثمر بيزشكيان قدرات الشعب وغيرها من طاقات البلاد لتحقيق التقدم والازدهار، متمنياً له التوفيق بمهامه الجديدة.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت صباح اليوم فوز مسعود بيزشكيان بمنصب الرئاسة بعد حصوله على نحو 54 بالمئة من أصوات الناخبين.
إلى ذلك أكد المرشح سعيد جليلي أنّ الشعب الإيراني أظهر للعالم، مرة أخرى، ثبات أسس الديمقراطية والنظام الجمهوري وعمقهما، من خلال مشاركة واسعة وتنافس جدي، في الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وهنّأ، في حسابه الشخصي في منصة “أكس” للتواصل الاجتماعي، اليوم السبت، المرشح الفائز، مسعود بزشكيان، على كسبه أصوات الأغلبية، مؤكداً أنّ واجبه تقديم المساعدة إلى الحكومة من أجل تخطي المشاكل، والوصول إلى التقدم المطلوب.
وشدّد جليلي على أنّ “الوقت الآن هو وقت التعاون والتلاحم بين أبناء الشعب الإيراني من أجل تحقيق أهداف الثورة”.
ووجّه الشكر إلى ملايين الأصوات التي دعمت برنامجه، مؤكداً أنّه سيبذل كل ما في وسعه من أجل “تصحيح الأخطاء وتعزيز نقاط القوة فيه”.