أوقفت إدارة الرئيس جو بايدن شحنة ذخيرة أمريكية الصنع إلى “إسرائيل”، بحسب مصدر مطلع، لم يكشف عن سبب اتخاذ القرار.
وقال المصدر إن التعليق غير مرتبط بعملية إسرائيلية محتملة في رفح ولا يؤثر على الشحنات الأخرى المقدمة.
ورداً على سؤال حول الشحنة المتوقفة مؤقتاً، أشار متحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى المساعدة الأمنية المستمرة لـ “إسرائيل”.
وقال المتحدث: “لقد زادت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من المساعدات الأمنية لـ “إسرائيل” منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومرّرت أكبر اعتماد تكميلي على الإطلاق للمساعدة الطارئة لـ “إسرائيل”، وقادت تحالفاً غير مسبوق للدفاع عن “إسرائيل”، وسوف تستمر في القيام بما هو ضروري لضمان قدرة “إسرائيل” على الدفاع عن نفسها من التهديدات المزعومة التي تواجهها”.
وكان موقع Axios أول من أبلغ لأول مرة عن شحنة الذخيرة الموقوفة مؤقتاً.
وأمس قال مسؤولان إسرائيليان، لموقع أكسيوس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، علقت الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أمريكية الصنع متجهة إلى “إسرائيل”.
وأوضح الموقع، في تقرير، أن هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها الولايات المتحدة شحنة أسلحة كانت متجهة إلى جيش الاحتلال.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن ما جرى أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية، وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة.
وتصاعدت الانتقادات الموجهة إلى بايدن، بسبب دعمه للاحتلال، وكانت الإدارة الأمريكية طلبت، في شباط، من الاحتلال تقديم ضمانات بأن الأسلحة أمريكية الصنع تستخدم بما يتوافق مع القانون الدولي، وهو ما دفع الاحتلال إلى تقديم خطاب ضمانات موقع في آذار الماضي.
ولفت المسؤولون إلى أن شحنة الذخيرة توقفت الأسبوع الماضي.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر عدة تصريحات في الأيام الأخيرة، قال فيها إنه يعتزم الأمر بغزو رفح، بغض النظر عما إذا سيبرم اتفاق وقف لإطلاق النار وصفقة للأسرى أم لا.
وألمح نتنياهو إلى التوترات مع إدارة بايدن في بيان صدر يوم الأحد بمناسبة يوم ذكرى المحرقة.
ولفت الموقع إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الاحتلال، شهدت محادثات صعبة مع نتنياهو، خاصة بشأن عملية محتملة في رفح، وفقاً لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
وقال بلينكن لنتنياهو خلال اجتماعهما، إن “عملية عسكرية كبيرة” في رفح ستؤدي إلى معارضة الولايات المتحدة علنا لها، وستؤثر سلباً على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وبعد يوم واحد، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين إن القادة الإسرائيليين يدركون أن الرئيس بايدن “مخلص” عندما يتحدث عن إمكانية إجراء تغييرات في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بحرب غزة، “إذا مضوا قدما في عملية برية ما في رفح لا تأخذ في الاعتبار اللاجئين”.