تراكمت ديون الكيان الصهيوني في السوق الدولية، وركزت “إسرائيل” على جمع الديون لتمويل حربها على غزة في السوق المحلية من خلال السندات الإسرائيلية المحلية.
وأصدرت وزارة المالية في الكيان الإسرائيلي أول سندات دولية مقومة بالدولار منذ اندلاع الحرب على غزة بقيمة إجمالية 8 مليارات دولار بالتزامن مع استمرار تراجع المداخيل المالية.
ونقل موقع “غلوبس” المختص بالاقتصاد الإسرائيلي اليوم الأربعاء من وزارة المالية قولها إن حجم الطلب على السندات بلغ 38 مليار دولار أي قرابة 4.75 أضعاف قيمة السندات المطلوبة.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلة العدوانية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي ركزت “إسرائيل” على جمع الديون لتمويل الحرب في السوق المحلية من خلال السندات الإسرائيلية المحلية.
وتزايدت ديون الكيان الإسرائيلي منذ بداية الحرب فيما قفز حجم الديون التي جمعها المحاسب العام لوزارة المالية من 1.5 إلى 2 مليار شيكل في الأسبوع الواحد قبل الحرب حتى 3.5 إلى 4 مليارات شيكل في الأسبوع بعد الحرب (الدولار يعادل 3.6 شيكل).
ولتغطية ديون الكيان الصهيوني تتوقع وزارة المالية الصهيونية أن تجمع أكثر من 200 مليار شيكل (55.5 مليار دولار) لتغطية تكاليف الحرب على غزة.
وتشن “إسرائيل” حرباً غير مسبوقة على قطاع غزة المحاصر حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 86 شهيداً و113 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 152 على القطاع ارتفع إلى 30717 شهيداً و72156 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات جراء منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال منذ بدء عدوانه تعمد قتل 348 من الكوادر الصحية، واعتقل 269 على رأسهم مديرو مستشفيات في خان يونس وشمال غزة.
وحذرت الوزارة من أن المجاعة تتعمق وستحصد أرواح آلاف الفلسطينيين إذا لم يتم وقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية فورياً للقطاع، مطالبة المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان ذلك، داعية الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية وخاصة شمال غزة.