داما بواست – خاص| تؤكد مصادر أهلية لـ داما بوست، أن إدارة مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي، ما تزال تبقي على وجود 150 عائلة من العراقيين في جناح الاستقبال منذ أكثر من أسبوع تمهيداً لإخراجها نحو الأراضي العراقية، وبحسب المعلومات فإن الدفعة مشكلة من 600 شخص، سيتم نقلهم عبر حافلات عراقية من “الهول”، إلى “معبر اليعربية”، لتدخل من هناك الأراضي العراقية نحو مخيم الجزعة.
وكان من المقرر أن تخرج الدفعة منذ أسبوع، وذلك على إثر دخول وفد مثل الحكومة العراقية في بغداد لتحديد أسماء العوائل التي تم الموافقة على نقلها ضمن الدفعة التي ستحمل الرقم 13 منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعادة مواطنيها من مخيم الهول، الذي يشكل العراقيين فيه أكثر من نصف سكانه وبتعداد يصل حاليا لـ 29 ألف شخص.
وبلغ تعداد من تم نقلهم من العراقيين حتى الآن 7550 شخصا، ضمن الدفعات السابقة، وبحسب المعلومات التي تنشرها الحكومة الاتحادية في بغداد، فإن مخيم الجزعة يعد نقطة أولى للعائدين من سوريا، ليتم من خلالها إعادة تأهيلهم ضمن المخيم الواقع جنوب محافظة نينوى قبل إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية ضمن قرى ومدن المحافظات العراقية.
تبدأ رحلة العراقيين من مخيم الهول إلى معبر اليعربية بترفيق الحافلات التي تقلهم من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، ومدعومة بقوات من “التحالف الأمريكي”، قبل أن تقوم السلطات العراقية الرسمية بتسلم هذه المهمة من معبر اليعربية وحتى مخيم الجزعة، وعلى الرغم من أن الإجراءات تكون بتمويل كامل من بغداد، وبتعاون مع “التحالف”، إلا أن “قسد” تتعمد في كل مرة تأخير خروج الدفعة ما بين أسبوع وحتى عشرة أيام بدون تبرير واضح.
ويسكن مخيم الهول حالياً حوالي 51 ألف شخص، من بينهم ما يقارب 7000 أجنبي، ونحو 15 ألف سوري إضافة إلى العراقيين، وغالبية سكان المخيم من المرتبطين بتنظيم “داعش”، وكانوا قد نقلوا إليه بعد اتفاق “باغوز فوقاني”، الذي سيطرت بموجبه “قسد”، على آخر معاقل التنظيم مقابل خروج آمن لعوائله إلى مخيم الهول، واستسلام عناصره المقاتلين لـ التحالف و”قسد”.